توضح عيادة جامعة نافارا أن الصرير أثناء النوم يُشير إلى الأصوات الناتجة عن اهتزاز الأنسجة في مجرى الهواء العلوي أثناء فترات النوم، مما ينتج عنه أصوات قد تختلف من حيث الحدة والنبرة بين الأشخاص. يمكن أن يكون هذا الصوت متقطعًا أو مستمرًا خلال ساعات الراحة.
بينما يُعتبر هذا الأمر مسألة بسيطة للبعض، إلا أنه قد يُشير للبعض الآخر إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل انقطاع النفس أثناء النوم (OSA). لخفض نسبة الشخير، يلجأ الكثيرون إلى وسائل مثل الأشرطة الأنفية، والعلاجات المنزلية، أو حتى العمليات الجراحية. في هذا السياق، هناك نوع من النباتات الطبيعية يمكن أن يساعد في القضاء على هذه المشكلة.
ما هي النباتات التي تساعد على التخلص من الشخير؟
تُعرف نباتات Zanthoxylum piperitum بقدرتها على تحسين جودة النوم وتنقية الهواء من المواد الضارة. تشتهر أوراقها برائحتها الحمضية الخفيفة التي تساهم في إبعاد الحشرات المزعجة. هذا النبات سهل العناية، حيث يبقى دائمًا أخضر، ولا يحتاج إلى كمية كبيرة من أشعة الشمس. ومع ذلك، يُفضل وضعه في مكان يتعرض لأشعة الشمس غير المباشرة لتعزيز نموه ورائحته. يحتاج إلى الماء بشكل دوري، لكن يجب توخي الحذر من الإفراط في التسميد، كما يتطلب تصريفًا جيدًا لليك الترات. تأكد من وضعه في منطقة جيدة التهوية.
تُساهم هذه النبات أيضًا في تحسين الدورة الدموية وتخفيف توتر عضلات الحلق. تحتوي على مكونات مثل القلويدات والفلوانويدات، المعروفة بتأثيرها المهدئ على الممرات الهوائية، مما يسهل تدفق الهواء أثناء النوم. من خلال تقليل الاهتزازات في أنسجة الحلق، يمكن أن تساعد Zanthoxylum piperitum في تقليل شدة وتكرار الشخير.
تشمل فوائد نبات Zanthoxylum piperitum ما يلي:
- تعزيز الهضم: تعتبر هذه النبتة محفزًا طبيعيًا للهضم، حيث تعزز إنتاج الإنزيمات الهضمية، مما يساعد في تقليل الانتفاخ.
- خصائص مضادة للأكسدة: تُعرف هذه النبتة أيضًا باسم فلفل سيتشوان، حيث تحتوي على الفلوانويدات التي تحمي الخلايا من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، وبالتالي تُقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل الأمراض القلبية والسرطان.
- تأثير مضاد للالتهابات: تتميز بخصائص مضادة للالتهابات تساعد في تخفيف تورم المفاصل وتحسين الحركة.
- تخفيف الألم: تحتوي على هيدروكسي ألـكانفور، الذي يُعرف بتأثيره المسكن.
- فوائد لصحة الفم: يُعرف فلفل سيتشوان بتأثيره المثير والمخدر في الفم، مما يساعد في تقليل حساسية الأسنان وتحسين الصحة الفموية بشكل عام.
نصائح فعالة للتخلص من الشخير
يُحاول العديد من الأشخاص النوم على الجانب أو استخدام موسعات الأنف، لكنهم قد لا يزالون يجدون أنفسهم يشخرون. إذا كنت ضمن هؤلاء، فقد يكون الوقت قد حان للنظر في إجراء تغييرات حقيقية في نمط الحياة:
- تقليل الوزن: يُعتبر فقدان الوزن أحد أبرز التوصيات للتقليل من ظاهرة الشخير، خاصةً لأولئك الذين يعانون من الوزن الزائد. حيث أظهرت الأبحاث أن خفض الوزن يُسهم في تقليل الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم بشكل ملحوظ. من المهم اتباع طرق صحية لفقدان الوزن بدلاً من الاعتماد على النظم الغذائية القاسية.
- تمارين الفم: بجانب ممارسة الرياضة بشكل عام، يمكن أن تساعد تمارين الفم (المعروفة أيضًا باسم تمارين البلعوم الفموية) في تقليل ظاهرة الشخير بشكل فعّال. أظهرت الدراسات أن ممارسة هذه التمارين يمكن أن تؤدي إلى تقليل الشخير بنسبة قد تصل إلى 59% خلال ثلاثة أشهر.
- الإقلاع عن التدخين: يرتبط تدخين السجائر بزيادة معدل الشخير. كما أن الأطفال الذين ينتمي آباؤهم إلى عائلات مدخنة أكثر عرضة للشخير. لذا، إذا كنت مدخنًا، فإن الإقلاع عن هذه العادة قد يُفيد أيضًا أطفالك.
- تجنب الكحول قبل النوم: يؤدي تناول الكحول قبل النوم إلى زيادة حدة الشخير وقد يتسبب في انقطاع النفس أثناء النوم حتى لدى الأشخاص غير المصابين بالاضطراب. لذا، إذا كنت تستهلك كميات كبيرة من الكحول، حاول تقليلها أو تجنب الشرب قبل النوم.
