7 أسرار مذهلة عن الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وكيف تُحدث ثورة في العالم العربي!

مشاركة الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء في تعزيز التعاون العلمي

في إطار سعيها لتقوية أواصر التعاون العلمي والبحثي بين جمهورية مصر العربية ودول الوطن العربي والقارة الإفريقية، شارك الدكتور إسلام أبوالمجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، في المؤتمر الدولي لشبكات البحث العلمي والتعليم (eAGE24) الذي عُقد في العاصمة تونس من 11 إلى 13 ديسمبر 2024.

مؤتمر يضم ممثلين من 42 دولة

حضر هذا المؤتمر أكثر من 250 مشاركًا من مختلف الجنسيات، حيث مثلوا 42 دولة من مناطق مختلفة تشمل الدول العربية، الإفريقية، والأوروبية. هذا التجمع الدولي يعكس الطبيعة الحيوية لهذا الحدث ودوره في تعزيز سبل التعاون بين المؤسسات البحثية والتكنولوجية في جميع أنحاء العالم.

أهمية التعاون الدولي في الأبحاث العلمية

خلال كلمة الافتتاح، قام الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالإشارة إلى أهمية التعاون الدولي في مجالات العلوم والأبحاث والتكنولوجيا. فقد اعتبر الوزير أن هذه المجالات تمثل العمود الفقري لتحقيق التنمية المستدامة في مصر وتمكينها من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وتحدث الوزير عن كيف أن الشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية تمثل ركيزة مهمة للاستفادة القصوى من البحث العلمي، والتي بدورها ستعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد المصري.

الاستفادة من صناعة الفضاء في المستقبل

من خلال محاضرة رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد، الدكتور إسلام أبوالمجد، تم تناول موضوع أهمية الصناعة الفضائية في تطوير أوضاع المنطقة العربية والقارة الإفريقية. وقد أبرز أبوالمجد قدرة مصر على الاستفادة من موقعها الجغرافي لقيادة قطاع الفضاء، مشيرًا إلى المشاريع الفضائية الهامة التي تدعم التنمية المستدامة.

كما تناول الحديث الدور الفاعل لمصر في صياغة السياسات الفضائية على مستوى إفريقيا، مع الإشارة إلى استضافة وكالة الفضاء الإفريقية التي تعد علامة على التعاون الإقليمي في هذا المجال.

توسيع استخدام تقنيات الفضاء لمواجهة التحديات

أشار أبوالمجد إلى أهمية توسيع استخدام تقنيات الفضاء، مثل الأقمار الصناعية، لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا على إمكانية استخدام بيانات الأقمار الصناعية لتوفير حلول عملية للتحديات البيئية مثل التغير المناخي والتلوث.

النمو المتوقع لاقتصاد الفضاء

خلال محاضرته، تناول أبوالمجد مسألة توقعات نمو اقتصاد الفضاء عالميًا، والذي يُتوقع أن تصل قيمته إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2030. أكد على أن هذا النمو سيشمل قطاعات متعددة، مثل المعلومات والاتصالات، مما يستدعي من الدول العربية والإفريقية مزيدًا من الاستثمار في تطوير بنية تحتية علمية وتقنية متقدمة.

وأوضح أن الفضاء يمثل مصدرًا هائلًا للبيانات المفيدة في مجالات متعددة كمثل الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية، مما يفتح الباب أمام فرص استثمارية للتنمية المستدامة.

دعوة لتقوية الشراكات العربية والإفريقية

خلال حديثه، دعا أبوالمجد إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية، مؤكدًا على أهمية تبادل المعرفة والخبرات التكنولوجية. وشدد على أن هذه الشراكات يمكن أن تلعب دوراً فعالاً في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل التحديات المشتركة كالتغير المناخي والتلوث.

وطلب الوزير من الحكومات والمؤسسات العلمية والشركات الخاصة التعاون بشكل أوثق لتعزيز الابتكار، وتقديم حلول مبتكرة للمشكلات الشائعة، داعيًا إلى دعم البحث والتطوير في مجال الفضاء.

مقترحات لتعزيز البحث العلمي في المنطقة

في ختام مشاركته، قدم الدكتور إسلام أبوالمجد مجموعة من التوصيات التي يمكن أن تعزز التعاون العلمي بين الدول العربية والإفريقية، ومن أبرزها:

  1. زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير: تعزيز التمويل لمشاريع البحث العلمية، وخاصة في مجال التكنولوجيا المتقدمة مثل الفضاء.
  2. تشجيع الصناعة المحلية: دعم المشاريع الصناعية، وفى مقدمتها الشركات الصغيرة والمتوسطة الرائدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
  3. تشجيع استثمارات القطاع الخاص: توجيه الشركات الخاصة للاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيا لتساهم في التنمية الاقتصادية.
  4. تمكين المرأة في العلوم: التركيز على زيادة نسبة مشاركة النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وتحفيز البرامج التي تدعم دور المرأة في هذه الحقول.

ختاماً: مؤتمر يعكس رؤية مصر العلمية المستقبلية

يمثل المؤتمر الدولي لشبكات البحث العلمي والتعليم (eAGE24) منبرًا مهمًا لتعزيز التفاعل العلمي والتكنولوجي بين الدول، ويُبَيِّن الجهود الحقيقية لتحقيق تنمية مستدامة من خلال تبادل المعرفة والموارد. من خلال مشاركة مصر الفعالة في هذا المؤتمر، يتضح التزام الدولة الدائم بتحقيق تقدم علمي وبحثي على الصعد الإقليمية والدولية، مع التركيز على الشراكات والتعاون في مجالات الفضاء والتكنولوجيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى