هل تنجح تحركات ومحاولات وقف القتلى في غزة؟

انتعشت الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة بالأسابيع الأخيرة، بعد تعثرها مرارا وتكرارا، وذلك بسبب ارتفاع عدد القتلى، حيث ذكر مسؤولون صحيون فلسطينيون أن الحصيلة في قطاع غزة نتيجة الحرب المستمرة منذ 14 شهرا بين إسرائيل ومسلحي حماس تجاوزت 45 ألف شخص، مع وصول 52 قتيلا إلى المستشفيات من مختلف أنحاء القطاع الذي تعرض للقصف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لافتين إلى أن أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال.

تجديد الجهود

جددت قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها للتوسط في التوصل لاتفاق على مستويات عليا في الأيام الأخيرة.

وقال الوسطاء إن هناك استعدادا أكبر من كلا الجانبين لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأوضحت وزارة الصحة أن 45028 شخصا قتلوا وأصيب 106962 منذ بدء الحرب، وأن العدد الحقيقي للقتلى أعلى، لأن آلاف الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض أو في مناطق لا يستطيع المسعفون الوصول إليها.

وتعد هذه الحرب الجولة الأكثر دموية في القتال بين إسرائيل وحماس، حيث بلغ عدد القتلى الآن نحو 2% من إجمالي سكان غزة قبل الحرب، الذي بلغ نحو 2.3 مليون نسمة.

تحت الأنقاض

ومن بين القتلى الذين وردت أسماؤهم في الحصيلة الإجمالية عشرة أشخاص، بينهم أسرة مكونة من أربعة أفراد، لقوا حتفهم جراء غارة إسرائيلية ليلية على مدينة غزة، بحسب ما قاله مسعفون فلسطينيون.

وأفادت خدمة الطوارئ التابعة لوزارة الصحة بأن الغارة أصابت منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأضافت أن رجال الإنقاذ انتشلوا جثث 10 أشخاص من تحت الأنقاض، بما في ذلك جثث والدين وطفليهما.

وفي حين تزعم إسرائيل أن حماس مسؤولة عن مقتل المدنيين، لأنها تعمل داخل مناطق مدنية في قطاع غزة المكتظ بالسكان، تقول جماعات حقوق الإنسان والفلسطينيون إن إسرائيل فشلت في اتخاذ الاحتياطات الكافية لتجنب مقتل المدنيين.

غارات منفصلة

أسفرت غارة منفصلة على مدرسة في مدينة خان يونس الجنوبية عن مقتل 13 شخصا على الأقل، بينهم ستة أطفال وامرأتان، وفقا لمستشفى ناصر حيث تم نقل الجثث. وذكر المستشفى في البداية أن الغارة قتلت 16 شخصا، لكنه عدل لاحقا عدد القتلى، حيث كانت الجثث الثلاث الأخرى ناجمة عن غارة منفصلة أصابت منزلا.

وقالت لويز واتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إنها التقت أطفالا أصيبوا في الغارة التي شنت على المدرسة التي تحولت إلى ملجأ، وكان من بينهم فتاة، تبلغ من العمر 17 عاما، أصيبت بإصابة بالغة في ساقها وجروح ناجمة عن شظايا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه «نفذ ضربة دقيقة على إرهابيين من حماس كانوا يعملون داخل مركز قيادة وتحكم داخل مجمع كان بمثابة مدرسة في خان يونس». ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي أدلة.

حصيلة القتلى :

تجاوز عدد القتلى 45 ألف شخص منذ بدء الحرب المستمرة منذ 14 شهرًا، وأكثر من نصفهم من النساء والأطفال.

الجهود الدبلوماسية:

قطر ومصر والولايات المتحدة تعمل على تجديد جهود الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

الأضرار تحت الأنقاض:

العدد الفعلي للقتلى قد يكون أعلى بكثير، حيث إن آلاف الجثث ما زالت تحت الأنقاض أو في أماكن يصعب الوصول إليها.

غارات مميتة:

• غارة على حي الشجاعية أسفرت عن مقتل 10 أشخاص من عائلة واحدة، بينهم والدان وطفلاهما.

• غارة على مدرسة، تحولت إلى ملجأ في خان يونس، قُتل إثرها 13 شخصًا، بينهم 6 أطفال.

تصريحات الأطراف:

إسرائيل تتهم حماس بالاختباء داخل مناطق مدنية، بينما الفلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان ينتقدون إسرائيل، لعدم اتخاذها الاحتياطات اللازمة لتجنب قتل المدنيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى