هل يمكنك تجنب أشعة العلاج بعد جراحة سرطان الثدي؟ إليك الحقائق المدهشة!

نتائج جديدة حول علاج سرطان الثدي

في يوم الأربعاء، 18 ديسمبر 2024 (HealthDay News)، تم تسليط الضوء على الآثار الجانبية التي قد تنجم عن العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي، والتي تتراوح ما بين مشكلات قلبية إلى التهابات رئوية خطيرة.

إمكانية التخلي عن الإشعاع بعد استئصال الثدي

مع ذلك، أظهرت دراسة جديدة أن بعض النساء المصابات بسرطان الثدي يمكنهن الاستغناء عن العلاج الإشعاعي دون خطر كبير من عودة المرض. وقد توصل الباحثون إلى أن النساء اللواتي لم يتلقين الإشعاع بعد عملية استئصال الثدي سجلن معدلات بقاء مشابهة لتلك اللواتي خضعن للعلاج الإشعاعي، وذلك بناءً على نتائج التجربة السريرية BIG 2-04 MRC SUPREMO التي قُدمت في مؤتمر سرطان الثدي في سان أنطونيو (SABCS) في ديسمبر الماضي.

تحليل النتائج وتجربة البحث

وأوضح الباحث إيان كونكلر، أستاذ الأورام السريرية في جامعة إدنبرة، أن “الدراسة تشير إلى أن الإشعاع على جدار الصدر بعد استئصال الثدي لا يؤثر على نسبة البقاء الإجمالية خلال عشر سنوات للنساء المصابات بسرطان الثدي متوسط الخطورة”. وقد تم اعتبار استخدام الإشعاع بعد استئصال الثدي معيارًا للرعاية بالنسبة للعديد من النساء المصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة التي انتشر فيها المرض إلى أربع أو أكثر من الغدد اللمفاوية.

الدروس المستفادة من التجربة السريرية

تم تصميم الإشعاع على جدار الصدر لمنع عودة السرطان من خلال استهداف أي خلايا سرطانية قد تكون انتشرت إلى مناطق أخرى في الصدر. ومع ذلك، يبقى دور الإشعاع على الجدار الصدري لدى المرضى الذين لديهم أقل من أربع غدد لمفاوية مصابة موضوع نقاش ساخن، وفق ما يؤكد كونكلر.

تحليل الدوافع وراء العلاج

وفي التجربة السريرية، شملت الدراسة أكثر من 1,600 مريضة بسرطان الثدي مبكرًا. تم تقسيم المشاركات إلى مجموعتين: مجموعة تلقت العلاج الإشعاعي بعد استئصال الثدي، وأخرى لم تتلقَ أي علاج إشعاعي. وبعد عشرة أعوام من المتابعة، أظهرت النتائج عدم وجود فروق كبيرة في معدلات البقاء بين المجموعتين: 81% للنساء اللواتي حصلن على الإشعاع و82% لمن لم يحصلن عليه.

الآثار والمشورات المتعلقة بالعلاج

لاحظ كونكلر أنه تكاد تكون نسبة تكرار السرطان في جدران الصدر قد انخفضت بأقل من 2%، وهي نسبة لا تعتبر ذات تأثير سريري مهم. ولم يتوصل الباحثون إلى وجود أي فائدة للمرضى الذين كان سرطانهم قد انتشر إلى الغدد اللمفاوية. ويختتم كونكلر بقوله: “هذه النتائج تعكس اعتبارات هامة للمناقشات المشتركة بين المرضى والأطباء، حيث يمكن أن يتجنب العديد من المرضى المؤهلين للعلاج الإشعاعي بعد استئصال الثدي الحاجة للعلاج”.

معايير جديدة في استراتيجيات العلاج

من المهم الإشارة إلى أن النتائج التي تم تقديمها في المؤتمرات الطبية تعتبر أولية حتى يتم نشرها في مجلات مهنية بعد مراجعتها من قبل نظراء مختصين.

مزيد من المعلومات

لمن يرغب في معرفة المزيد، توفر الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان معلومات موسعة عن الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي.

المصدر: مؤتمر سرطان الثدي في سان أنطونيو، بيان صحفي، 12 ديسمبر 2024.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى