وكشف اجتماع البنك خلافاً داخل لجنة السوق الفيدرالية حول أداء الاقتصاد، والحاجة إلى المزيد من خفض الفائدة، وما إذا كان التضخم يتسارع مجدّداً، وفقاً لــ«بلومبيرغ».
وأشار بيان اللجنة لاجتماع شهر ديسمبر أن الفيدرالي يتحوّل من التركيز على البطالة إلى السيطرة على التضخم، ما يلمح إلى توقف الفيدرالي بعد خفضين آخرين للفائدة في العام القادم، بدلاً من التخفيضات الأربعة التي كانت متوقعة في السابق.
وبالتالي خففت توقعات لجنة السوق الفيدرالي المفتوحة في ديسمبر من احتمالات خفض الفائدة في 2025.
الخفض الماضي
وكان البنك قد خفض الفائدة في اجتماع الثامن عشر من ديسمبر بنسبة 0.25% إلى مدى من 4.25% إلى 4.5%، كما كان متوقعاً على نطاق واسع.
لكن من غير المرجح أن يخفض الفيدرالي الفائدة على نحو مماثل في اجتماعه القادم في التاسع والعشرين من يناير.
ولأنه في ظل معدلات التضخم الحالية في الولايات المتحدة واستمرار انخفاض البطالة، فإن الفيدرالي لا يواجه ضغوطاً لخفض الفائدة على وجه السرعة.
آراء الرؤساء
وزعمت رئيسة الفيدرالي في كليفلاند «بيث هاماك» أن «الفائدة يجب أن تظل ثابتة حتى نرى المزيد من الأدلة على أن التضخم يستأنف مساره نحو مستهدفنا البالغ 2%».
وأوضح رئيس البنك «جيروم باول» أن البنك يدخل مرحلة جديدة، حيث من المرجّح أن تكون تخفيضات الفائدة المستقبلية بوتيرة تدريجية أكثر وتعتمد على مدى انحسار التضخم.
وذكر كبير الاقتصاديين لدى «جولدمان ساكس» جان هاتزيوس: «أعتقد أنها رسالة قوية للغاية مفادها أن الخفض في يناير غير مرجح، وبعيداً عن ذلك فإن البيانات ستدفعه حقاً إلى ذلك».
النقاشات المستقبلية
وتوقع التقرير أن يتعقد النقاش بشأن الفائدة في العام القادم 2025، بسبب سلسلة من التغييرات السياسية المحتملة من جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب بما يشمل خططه لرفع التعريفات الجمركية وترحيل ملايين المهاجرين، وخفض الضرائب.
لكن في الواقع قد يحتاج البنك المركزي إلى خفض الفائدة أكثر من مرتين في العام القادم، وعلى الأرجح ربما يخفضها أربع مرات، لأن تراجع الفائدة في منطقة اليورو يتسبب في انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية في النصف الثاني من العام.
الفائدة الأوروبية
ورجّح التقرير أن يخفض المركزي الأوروبي الفائدة 4 أو 5 مرات في عام 2025 حتى تصل إلى ما بين 1.75% إلى 2%.
وربما تتفاقم مخاطر الركود في أكبر اقتصادات منطقة اليورو إلى جانب احتمالية انزلاق فرنسا إلى الركود أيضاً في ظل أزمة سياسية، فضلاً عن الفوضى السياسية والاقتصادية في أماكن أخرى من العالم، منها على سبيل المثال كانت البرازيل تسعى بنشاط لدعم عملتها الريال.
لكن مع عجز ميزانية يبلغ 10% ورئيس يتعافى من جراحة طارئة في المخ، يبدو أنه لا نهاية للإنفاق الحكومي، يبدو أن البرازيل تحاكي الأرجنتين وقد تضطر قريباً لخفض قيمة عملتها.
وفي ظل الفوضى في البرازيل وفرنسا وألمانيا، إضافة للنمو الاقتصادي المتعثر في الصين، تظل الولايات المتحدة محرك النمو في العالم.
ومع انخفاض الفائدة في مختلف أنحاء العالم، فإن رؤوس الأموال سوف تتدفق إلى سندات الخزانة الأمريكية، ما سيخفض العائد على تلك السندات.
لذلك قد يضطر الفيدرالي كما يرى «لويس نافيلييه» مؤسس ومدير الاستثمار لدى «نافيلير آند أسويتشيس» لخفض الفائدة أربع مرات في 2025.
قرارات «الفيدرالي»:
– التوقعات من خفضين إلى 4 مرات للفائدة
– تخفيف توقعات خفض الفائدة
– محاولة السيطرة على التضخم
– خلاف داخل لجنة السوق الفيدرالية