
قلق متزايد بشأن فيروس H5N1 بعد حالات جديدة من العدوى
حالة إصابة مقلقة في كندا
أثارت إصابة خطيرة بفيروس H5N1، المعروف باسم إنفلونزا الطيور، لشابة كندية تبلغ من العمر 13 عامًا، مخاوف جديدة في الأوساط الطبية. الفتاة التي كانت تتمتع بصحة جيدة قبل أن تصاب، دخلت المستشفى في نوفمبر 2024 نتيجة إصابة خطيرة أدت إلى فشل متعدد للأعضاء، وكانت تعاني من الربو والسمنة كحالات صحية مسبقة. تطلبت حالتها علاجًا مكثفًا باستخدام تقنيات متقدمة مثل الأكسجة الغشائية الخارجية (ECMO) والغسيل الكلوي المستمر.
تفاصيل علاج الفتاة
خضعت الفتاة لعلاج مكثف يضم ثلاثة أدوية مضادة للفيروسات، مما ساعد على تأهيلها للشفاء. وبينما تعافت بعد فترة من التعافي، ما زالت هناك تساؤلات حول كيفية إصابتها بالفيروس. وكما ذكرت الدكتورة ميغان راني، عميدة كلية الصحة العامة في جامعة ييل، “لو لم تكن تلك العلاجات المتقدمة متاحة، لكانت احتمالات بقائها على قيد الحياة منخفضة جدًا”.
قلق العلماء من سلالات جديدة
تسلط هذه الحالة الضوء على مخاطر سلالات جديدة من فيروس H5N1، مثل سلالة D1.1، التي تتسم بتغيرات جينية قد تسهل انتقال الفيروس بين البشر. العلماء، بما في ذلك الدكتورة جينيفر نوزو من مركز الأوبئة بجامعة براون، عبروا عن وجود خوف شديد بشأن ذلك، مؤكدين أن هذه المستجدات قد تعني زيادة في خطر انتقال العدوى بين الناس.
حالات أخرى وتوجهات عامة
أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة عن 46 حالة مؤكدة لمصابين بالفيروس هذا العام، حيث اعتُبرت الغالبية منها حالات طفيفة ارتبطت بالتعرض لطيور مصابة أو استهلاك حليب غير مبستر. أكدت البيانات أن معظم الأعراض كانت تتضمن احمرار العينين وارتفاع الحرارة، مما يدل على عمق التأثير المحدود للفيروس في عدد كبير من الحالات.
إحصائيات مثيرة للقلق
على الرغم من أن عدد الحالات الخطيرة يحوم حول القليل، إلا أن حالات مثل تلك الفتاة الكندية وحالة أخرى في لويزيانا تسلط الضوء على التهديد المحتمل الذي يشكله فيروس H5N1. وفقًا للبيانات، يعاني ما يقرب من 93% من العمال الزراعيين من أعراض متعلقة بالعين، بينما يمثل نحو 50% منهم حالات مصاحبة للحمى. تشير الأرقام إلى أن الفيروس لا يزال يشكل مصدر قلق مستمر.
دعوة لتوخي الحذر
يشير العلماء إلى أن الخطر الأكبر يبرز حينما يزداد احتمال انتقال العدوى من إنسان إلى آخر. على الرغم من قلة الحالات المثبتة، يدعو الخبراء إلى ضرورة مراقبة كالعدوى بشكل متواصل، حيث أن فيروس H5N1 لا يزال يحتفظ بقدراته للتكيف والانتشار.
خلاصة
تقدم CDC تقارير دورية حول حالة فيروس H5N1، ما يبرز أهمية اليقظة على جميع الأصعدة. التطورات الأخيرة تتطلب منا الأخذ بنظر الاعتبار المخاطر التي قد تطرأ نتيجة سلالات جديدة، ولذا فإن المتابعة الدقيقة والدراسات المستمرة تعتبران ضرورة ملحة لضمان سلامة المجتمع.