اتجاه متزايد لتسلل السرطان إلى الرئتين
في يوم الجمعة، 3 يناير 2024، أفادت أبحاث جديدة بأن الرئتين تُعتبر هدفًا مغريًا لخلايا سرطان، حيث أن أكثر من نصف الذين يعانون من سرطان متقدم في أجزاء أخرى من أجسادهم يظهرون تطور أورام في الرئتين.
مسببات نمو سرطان الرئة
تشير الدراسات الحديثة إلى أن ارتفاع مستويات حمض الأسبارتيك، وهو أحد الأحماض الأمينية، قد يسهل نمو خلايا السرطان في الرئتين. وهذا ما أكده الباحثون في دراسة نشرت في دورية Nature في مطلع السنة.
دراسة مستويات حمض الأسبارتيك
أظهرت الأبحاث وجود تركيزات مرتفعة من حمض الأسبارتيك في رئتي الفئران والبشر الذين يعانون من سرطان الثدي، مقارنةً بأولئك الأصحاء، مما يعزز فرضية أن لهذا الحمض دورًا رئيسيًا في انتشار السرطان إلى الرئتين، كما ذكرت الباحثة الرئيسية، جينيفرا دوغليوني، طالبة الدكتوراه في مركز بيولوجيا السرطان في معهد الفلمنكي للتكنولوجيا الحيوية في بلجيكا.
الكشف عن علاقة حمض الأسبارتيك بالأورام الخبيثة
استخدم الفريق البحثي خلايا سرطانية مستخرجة من الأورام الرئوية العدوانية لدراسة النشاط الجيني ووجدوا أن حمض الأسبارتيك يعمل على تنشيط مسارات جينية تزيد من عدوانية هذه الأورام، مما يزيد من احتمالية تطور أورام رئوية.
آلية عمل حمض الأسبارتيك في تطوير السرطان
برغم انخفاض مستوياته في مجرى الدم، أظهر الحمض تركيزات فائقة في رئتي الفئران المصابة بسرطان الثدي المتقدم. ولمسألة مماثلة في الأورام الرئوية البشرية، حيث يحفز الحمض بروتينات على سطح الخلايا السرطانية مما يؤدي إلى سلسلة من إشارات الجينات التي تعزز من قدرة تلك الخلايا على تغيير محيطها بما يسهل نموًا أكثر عدوانية.
فرص معالجة جديدة في الأفق
قد تتيح هذه الاكتشافات للأطباء استراتيجيات أفضل للحفاظ على الرئتين معافاة من السرطان، حتى في الحالات المتقدمة التي تنتشر فيها الخلايا السرطانية لأماكن أخرى من الجسم. ولفت الباحثون إلى أنه يوجد أدوية تتجه نحو العمليات التي تجعل الرئتين أكثر عرضة للإصابة.
إمكانية الترجمة السريرية
وفقًا للباحثة الرئيسية، سارة-ماريا فيندت، فإن هناك أدوية متاحة تستهدف الآلية المكتشفة، مما يفتح المجال لأبحاث إضافية قد تؤدي إلى تطبيقات سريرية مستقبلية فعالة.
المزيد من المعلومات
يمكن البحث عن معلومات إضافية حول السرطان المتقدم عبر المعهد الوطني للسرطان.
المصدر: المعهد الفلمنكي للتكنولوجيا الحيوية، بيان صحفي، 2 يناير 2024.