اكتشاف جديد: كيف ربطت منظمة الصحة العالمية ‘مرض X’ الكونغولي بفيروس تنفسي متفاقم بفعل الملاريا؟

تفشي مرض غامض يهدد حياة الأطفال في الكونغو

أفادت منظمة الصحة العالمية (WHO) في تقريرها الأخير بأن حالات مرضية غير محددة قد أسفرت عن وفاة حوالي 50 شخصاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية. يشير الخبراء إلى أن هذه الحالات قد تكون ناتجة عن عدوى فيروسية تنفسية تفاقمت بسبب داء الملاريا وسوء التغذية، وذلك وفقًا للتحليل المقدم في التقرير.

تحليل شامل للعينات المختبرية

أظهر البحث الميداني أن 430 عينة تم فحصها من المصابين أظهرت نتائج إيجابية لأنواع مختلفة من الفيروسات التنفسية الشائعة، بما في ذلك إنفلونزا (H1N1)، والرينوفيروس، وفيروس كورونا. بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على وجود حالات من الإصابة بالملاريا مع هذه الفيروسات.

تأثيرات مدمرة على الأطفال

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن هذه النتائج توضح أن هناك تداخلًا بين الفيروسات الموسمية مثل الزكام والملاريا وسط ظروف سوء التغذية الحادة، مما أدى إلى زيادات ملحوظة في حالات العدوى الخطيرة والوفيات، وتأثرت بشكل خاص فئة الأطفال دون سن الخامسة. من بين حالات الوفاة الأولى التي تم تسجيلها، كان 21 من أصل 27 حالة تم الإبلاغ عنها لأشخاص تقل أعمارهم عن عشر سنوات.

الإحصائيات المتزايدة وخطورة الوضع

حتى الآن، تم تسجيل 891 حالة من المرض مع 48 حالة وفاة مؤكدة، بينما أوردت السلطات المحلية أنه منذ 25 أكتوبر 2024، كان عدد الوفيات قد بلغ 80 حالة. وتعد منطقة بانزي في مقاطعة كوانغو، في جنوب غرب البلاد، من أكثر المناطق تأثرًا بهذا الوضع الصحي القاسي.

الأعراض السائدة والتحديات الصحية

يعاني المرضى من أعراض متعددة تشمل الحمى، والصداع، والسعال، وسيلان الأنف، فضلاً عن صعوبات في التنفس وفقر الدم. ويعد سوء التغذية الحاد من الأمراض القاتلة التي تحتاج إلى تدخل طبي عاجل.

التحديات البنائية في القطاع الصحي

تزيد الظروف المحيطة من تفاقم الأزمة، إذ تعاني المنطقة من تدني مستوى التلقيح المنتظم، وكذلك محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية والتشخيصات دقيقة، بالإضافة إلى نقص الموارد اللازمة والنقل، وندرة العاملين في المجال الصحي. تضاف إلى هذه التحديات عقبات مالية وجغرافية تعرقل توفير العناية اللازمة للسكان المتضررين.

إن تعزيز الإجراءات الطبية وخطط الدعم الصحي في جمهورية الكونغو الديمقراطية بات أمرًا ملحًا للتخفيف من تبعات هذه الأزمة الصحية المستمرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى