نيران كاليفورنيا: 5 أسباب تجعلها مدمرة و3 حلول مبتكرة من الخبراء لمواجهة المشكلة

حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا: حالة طوارئ تحاصر لوس أنجلوس

تشهد منطقة لوس أنجلوس في كاليفورنيا منذ يوم الثلاثاء 7 يناير 2024، حرائق غابات مدوية تسببت في حالة من الذعر. ومن الواضح أن هذه الحرائق، التي نشبت في مناطق مختلفة، أدت إلى نتائج مأساوية، حيث أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة العديد بجروح خطيرة.

الوضع الحالي للحرائق

تسارعت وتيرة الحرائق بفعل رياح قوية وجفاف ممتد، مما ساهم في تدمير العديد من المنازل وحتى إجبار آلاف المواطنين على الإخلاء. كما أدت هذه الحرائق إلى انقطاع الكهرباء عن عدد كبير من السكان وتدهور جودة الهواء المتنفس في المدينة.

التقارير الأخيرة أظهرت أن مؤشر جودة الهواء في معظم المناطق الحضرية قد بلغ مستويات خطيرة، متجاوزًا 300، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة وفقًا لموقع AirNow.gov.

تفاصيل الحرائق المختلفة

حريق باليساديس

بدأ حريق باليساديس في منطقة ساحلية راقية قرب سانتا مونيكا وماليب، حيث انتشر بسرعة ليغطي مساحة تقارب 1200 هكتار، مستهدفًا الهياكل المبنية على طول الطريق الساحلي.

حريق إيتون

من ناحية أخرى، نما حريق إيتون شمال شرق لوس أنجلوس في مناطق تلال سان غابرييل، وقد اجتاز 809 هكتار وأجبر على إخلاء أكثر من 100 شخص من دار رعاية المسنين بسبب الخطر المحدق.

حريق هيرست

في أوقات متقاربة، نشب حريق هيرست في منطقة سيلمار إلى الشمال الغربي من لوس أنجلوس، حيث امتد بسرعة ليغطي 202 هكتار مما جبر على إغلاق جزئي للطريق السريع I-5.

حريق وودلي

حريق وودلي، الذي يشتعل شمال شرق لوس أنجلوس، يمثل تحديًا إضافيًا في ظل وجود حرائق أخرى في المنطقة.

الآثار المدمرة للحرائق

حيث أظهرت البيانات أن نتائج هذه الحرائق، خلال يومين فقط، كانت مدمرة:

  • فقد الأرواح: أحدث حريق إيتون الأذى بجانبي الأرواح، حيث أودى بحياة اثنين وأصاب العديد بجروح خطيرة في أماكن متعددة.
  • الإخلاء القسري: أكثر من 37,000 شخص هُجروا من منازلهم بناءً على تعليمات من سلطات الحماية المدنية.
  • تدمير البنية التحتية: تهدد النيران حوالي 15,000 بناء، وقد دمرت عددًا من المنازل والشركات في خطوة ساحل المحيط الهادئ.
  • انقطاع الكهرباء: أصيب حوالي 300,000 شخص بانقطاع الكهرباء، حيث قامت شركة Southern California Edison بإيقاف الخدمة عن 75,000 عميل لمنع حرائق جديدة.

الظروف المناخية

تزامن اندلاع هذه الحرائق مع تحذيرات من الإدارة الوطنية للأرصاد الجوية بشأن “حدث جوي خطير”. كانت هناك توقعات بتساقط رياح تصل سرعتها إلى 80 كيلومترًا في الساعة مع هبات تصل إلى 145 كيلومترًا في الساعة، مما يفاقم من خطر اندلاع الحرائق.

ازدياد مخاطر الحرائق بسبب التغير المناخي

أوضح خبراء المناخ أن تأخر الأمطار وانتشار الحشائش الجافة أدى إلى تمدد فترة حرائق الغابات حتى نهاية العام. ويشير العلماء إلى أن رياح سانتا آنا، وهي ظاهرة جويّة معروفة، تستمر في التأثير على الظروف الحارة والجافة، مما يزيد من احتمالية نشوب الحرائق.

خطوات مطلوب اتخاذها

للتقليل من الأثر الوخيم للحرائق المستقبلية، ينبغي النظر في إدارة أفضل للغابات والمحافظة على البنية التحتية الكهربائية، وفقًا للتوصيات الصادرة عن الآليات الرسمية والممارسات المثلى.

تدعو الهيئات الرسمية إلى تكثيف عمليات مكافحة حرائق الغابات عن طريق تنظيف المناطق المشوعة، إجراء الحرقcontrolled) ورفع معايير السلامة للمرافق الكهربائية.

الاستجابة الفورية والمستقبلية

تكتسب خطط الإخلاء المجتمعية واحتياطات البناء المقاوم للحرائق أهمية خاصة، كجزء أساسي من استراتيجية للحد من الأضرار المحتملة في المناطق الأكثر عرضة للخطر. وما تزال جهود السيطرة على الحرائق مستمرة، مع وجود تحديات قائمة بسبب الظروف المناخية القاسية.

مع تصاعد الأزمة، تتحمل السلطات المحلية والدولة مسؤولية كبيرة لحماية الأرواح والممتلكات، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وتحسين التدابير الوقائية في المستقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى