تعليمات إيجابية لتقوية الذاكرة: منهج إيكيدا
تم تطوير منهج إيكيدا بواسطة يوشهيرو إيكيدا، المميز الحائز على بطولة الذاكرة في اليابان لعام 2019، وهو أول ياباني يحصل على لقب “بطل العالم للذاكرة”. يتضمن كتابه تقنيات تهدف إلى تعزيز نشاط الدماغ وتحسين الذاكرة. يعد هذا المنهج أداة فعالة تهدف إلى تحسين الذاكرة، مما يؤثر إيجابًا على قدرة التعلم والتركيز والاحتفاظ بالمعلومات.
أصول منهج إيكيدا
يعتمد منهج إيكيدا على فكرة تتسم بالبساطة وفاعليتها: التحسين في الذاكرة لا يحتاج إلى حلول معقدة أو تقنيات عالية، بل يمكن تحقيقه من خلال أساليب تتناسب مع طريقة عمل الدماغ بشكل طبيعي. يعبر منهج إيكيدا عن رؤية الذاكرة على أنها قدرة قابلة للتدريب والتطوير، وليس مجرد نظام ثابت.
المنهج القائم على الإنجازات العقلية
لقد حظي منهج إيكيدا بشهرة واسعة بسبب تأثيره الإيجابي على الصحة النفسية ووظائف الإدراك، حيث يعد بتقوية وتعزيز الذاكرة بكفاءة. كما يوضح المؤلف أن الأمر لا يتطلب توافر الكثير من الوقت أو معاناة من مشكلات في التذكر. فحسب قوله، مع
العوامل الأساسية لنجاح منهج إيكيدا
رغم وجود العديد من التقنيات ضمن منهج إيكيدا، إلا أن ثلاثة أركان رئيسية تشكل جوهر هذا المنهج: التصور، الإيقاع، والارتباط.
- التصور: يُعد الدماغ البشري أكثر كفاءة في معالجة الصور من معالجة الكلمات أو الأرقام. لذا، يرتكز المنهج على استخدام التصورات الذهنية لدعم عملية التذكر. تتضمن هذه التقنية تخيل الصورة بشكل واضح ودقيق وربطها بمعلومات أو مفاهيم معقدة مما يقوي الشبكات العصبية ويعزز من التخزين على المدى الطويل.
- الإيقاع: يعتبر استخدام الأنماط والإيقاعات عنصرًا آخر مهمًا. حيث يرى إيكيدا أن الإيقاع يسهل تنظيم المعلومات واستيعابها مما يمكن تطبيقه عن طريق إنشاء أغاني أو عبارات تسهم في حفظ القوائم أو تسلسلات البيانات، أو بناء روتين يومي يتضمن فترات استراحة منتظمة لتجنب إرهاق العقل.
- الارتباط: يتطلب بناء روابط بين المُكتسبات الجديدة والمعرفة المسبقة. إن ربط المعلومات بتجارب شخصية أو عواطف يسهم في تعزيز القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات. هذا المبدأ يتماشى مع مفهوم “التعلم المعنوي”، الذي يشجع على ربط المعلومات الجديدة بما هو موجود مسبقًا في الذاكرة.
استراتيجيات لتعزيز كفاءة الذاكرة
على عكس أساليب أخرى تركز على إغراق الدماغ بالمعلومات مما يؤدي إلى القلق، يؤكد منهج إيكيدا أهمية الحفاظ على هدوء العقل والاسترخاء. فالضغط النفسي والقلق يعدان أعداء أساسيين للذاكرة حيث يعوقان قدرة الدماغ على معالجة المعلومات بكفاءة، لذا يقترح إيكيدا دمج ممارسات مثل التأمل، والتنفس العميق، والوعي الذاتي لتحقيق حالة ذهنية مثالية.
التفاعل الإيجابي مع التعلّم
يعتمد هذا المنهج الناجح على عواطفنا ووعينا، فضلاً عن قدرتنا على “استثارة” هاتين الحالتين من خلال التمارين الذهنية اليومية. لذلك، يؤكد المؤلف الياباني على أهمية تطوير الحافز والاهتمام بالاكتشافات الجديدة، حيث يقول: “المفتاح هو تلك اللحظة السحرية التي نشعر فيها بالدهشة من اكتشاف شيء جديد، تمامًا كما تُظهر الرسوم المتحركة تلك اللمبة المضيئة عندما تأتي فكرة جديدة.” فالإلهام الناجم عن الاكتشاف له تأثير قوي ويسهم في تثبيت المعلومات داخل ذاكرتنا.