الأهلي لم يكن مجرد فريق، بل رمز من رموز الهيبة الرياضية في مصر والعالم العربي، حيث عُرف عبر تاريخه الطويل بأنه لا يقبل إلا بالمراكز الأولى، ولا يرضى سوى بالبطولات.
لكن في الآونة الأخيرة، بدأت تلوح في الأفق بعض التحديات التي قد تهز هذه المكانة العظيمة، تحديات تتعلق بالاستعدادات والتعاقدات، فضلًا عن ضغوطات المنافسات القوية التي تفرض نفسها على الساحة الرياضية مع نتائج غير مرضية لجماهيره.
وقد تكون الأزمة الحالية، المتمثلة في استعدادات الفريق لكأس العالم للأندية 2025، اختبارًا آخر لهيبة هذا الكيان الكبير.
في إطار استعدادات الأحمر للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، كان الأهلي قد وضع خطة طموحة لإعداد لاعب الوسط حمدي فتحي، بحيث يعتمد على انتهاء الدوري القطري في منتصف أبريل، ما كان سيوفر للاعب فترة راحة كافية قبل العودة للتدريب مع الفريق لمدة شهر أو شهر ونصف، ليكون جاهزًا للمشاركة في البطولة.
وكانت إدارة الأهلي قد أتمت الاتفاق مع نادي قطر القطري على التعاقد مع حمدي فتحي لمدة شهر على سبيل الإعارة خلال فترة كأس العالم للأندية، لضمان استعداده الأمثل.
لكن الأهلي يواجه أزمة جديدة قد تؤثر على خطته لإعداد حمدي فتحي، حيث انتشرت تقارير صحفية سعودية في الأيام الأخيرة تفيد بوجود عرض من نادي الفتح السعودي لاستعارة اللاعب من نادي الوكرة القطري لمدة 6 أشهر.
في حال وافق الوكرة على هذه الإعارة، سيستمر فتحي في خوض المباريات حتى 26 مايو تقريبًا، أي قبل 5 أيام فقط من سفر الأهلي للمشاركة في كأس العالم للأندية. هذا التوقيت قد يؤثر سلبًا على استعدادات اللاعب بدنيًا وفنيًا، فمن الصعب عليه الحصول على فترة راحة كافية قبل الانضمام إلى معسكر الأهلي.
