وتزامن اللقاء مع ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وعسكرية، مما يستوجب التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، لاسيما ما يتعلق بأمن التجارة الدولية والطاقة، وغيرها من القضايا المشتركة.
وكان رئيس وزراء الجمهورية الهيلينية قد زار المملكة في أكتوبر 2021م، فيما زار سمو ولي العهد، الجمهورية الهيلينية في يوليو 2022م، ومثلت الزيارة نقطة تحول في تاريخ العلاقات السعودية اليونانية، حيث تم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن تأسيس مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي – اليوناني.
وتحرص المملكة واليونان على تعزيز التعاون بينهما في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، من خلال الشراكة في مشروع مشترك لبناء كيبل بحري ليكون خط بيانات للربط بين البلدين، إضافة إلى التعاون في مجال الطاقة، وتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة وإنشاء خط الربط الكهربائي.
كما يعمل البلدان على رفع مستوى التعاون بينهما في المجال السياحي، من خلال إطلاق مبادرات لتنمية الحركة السياحية واستكشاف ما يزخر به كلا البلدين من مقومات سياحية، وتعزيز العمل المشترك بينهما في الأنشطة والبرامج السياحية التي تعود بالنفع على القطاع السياحي وتنميته.
وأثمر التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الاقتصادي عن انعقاد منتدى الاستثمار السعودي اليوناني في مايو 2022م بأثينا، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مؤسسات وشركات القطاع الخاص في البلدين، بلغت قيمتها ثلاثة مليارات دولار،، شملت قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والسياحة، والنقل البحري والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والرعاية الصحية، والأغذية.
وتعد المملكة الشريك التجاري الثاني بالنسبة لليونان بين دول المنطقة، وبلغ حجم التجارة البينية بين البلدين في العام 2023م، ما قيمته 3.713 مليار دولار، حيث صدرت المملكة إلى اليونان بقيمة 998 مليون دولار، منها 762 مليون دولار صادرات نفطية، و236 مليون صادرات غير نفطية، فيما استوردت من اليونان بقيمة 2.715 مليار دولار.
