هل يمكن لزراعة البراز أن تعالج السكري؟ دراسة تكشف الفوائد المدهشة!

زراعة البكتيريا المساعدة: علاج محتمل لمرضى السكري من النوع الأول

منافع زراعة البكتيريا للبطن

في يوم الاثنين، 13 من يناير عام 2024، نشرت دراسة جديدة على موقع EClinicalMedicine تشير إلى أن زراعة البكتيريا المستمدة من البراز قد تكون لها تأثيرات إيجابية على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، والذي يؤثر على الجهاز الهضمي بشكل سلبي.

تأثير الأبحاث على النوع الأول من السكري

أظهرت النتائج أن تناول عدد من الكبسولات المعبأة بالبراز من متبرعين صحيين ساعد على تخفيف الأعراض المعوية مثل آلام البطن والغثيان والانتفاخ والإسهال، مما يعتبر مكسباً ملحوظًا للمرضى بحسب ما أفادت به الدكتورة كاترينا لوندبي هوير، الباحثة الرئيسية في الدراسة وأخصائية أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى جامعة آرهوس في الدنمارك.

فحص فعالية زراعة البكتيريا

تعتبر هذه التجربة هي الأولى من نوعها التي تقارن بين زراعة البكتيريا والبلاسيبو في حالة مرض السكري من النوع الأول، وقد أشارت النتائج إلى وجود تحسن ملحوظ في صحة المرضى، مما يعطي الأمل للمختصين في هذا المجال.

حقيقة متلازمة الجهاز الهضمي

تشير التقديرات إلى أن حوالي 25% من الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول قد يعانون من اضطرابات معوية تعرف باسم gastroenteropathy، والتي تنجم عن تلف الأعصاب المسؤولة عن تنظيم عمل الجهاز الهضمي. وتشير المؤشرات إلى الحاجة الماسة لإيجاد علاجات فعالة نظراً لقلة الخيارات المتاحة حالياً.

تجربة زراعة البكتيريا: كيف تم إجراءها؟

شملت الدراسة 20 مريضًا مصابًا بمرض السكري من النوع الأول، حيث تم توزيعهم عشوائيًا بين مجموعة تلقت زراعة بكتيريا والأخرى التي تلقت كبسولات بلاسيبو. وبعد مرور أربعة أسابيع، حصل المرضى في مجموعة البلاسيبو أيضًا على زراعة بكتيريا. تمت معالجة المرضى بزراعة بكتيريا من متبرع واحد، وتم تناول الكبسولات مع مشروب خالي من السكر.

تحسينات ملحوظة في الأعراض

حدد الباحثون أن المرضى الذين تلقوا زراعة البكتيريا قد شهدوا انخفاضًا كبيرًا في حدة أعراضهم المعوية، حيث انخفضت التقييمات من 58 إلى 35. بينما شهدت مجموعة البلاسيبو تحسنًا أقل حيث انخفضت الأرقام من 64 إلى 56.

أثر العلاج على جودة الحياة

تحسنت مؤشرات جودة الحياة في مجموعة زراعة البكتيريا من 108 إلى 140، في حين ارتفعت درجات مجموعة البلاسيبو من 77 إلى 92 فقط. وبهذا التأثير الفعال، يأمل الباحثون أن يؤدي هذا العلاج إلى إعادة السيطرة على حياة العديد من المرضى اليومية، كما ذكرت الدكتورة هوير.

تعزيز الحاجة إلى مزيد من الأبحاث

مع ذلك، لا يزال هناك حاجة لتعزيز الدراسات لفحص الآثار طويلة الأمد لزراعة البكتيريا، وفهم ما إذا كانت بعض الشرائح من المرضى قد تستفيد من العلاج أكثر من غيرها. وفي ختام ذلك، دعا الباحث الكبير، الدكتور كلاوس كرّوه، إلى اتخاذ خطوات من أجل توسيع نطاق استخدام هذا العلاج لضمان وصوله إلى المرضى الأكثر حاجة.

مصادر إضافية للمعلومات

يمكن للراغبين في معرفة المزيد عن زراعة البكتيريا زيارة موقع Johns Hopkins Medicine، الذي يقدم معلومات مفصلة إضافية حول هذا الموضوع.

في النهاية، إن هذه الأبحاث تمثل خطوة مثيرة في مجال علاج مرض السكري من النوع الأول وقد تفتح الآفاق لممارسات جديدة في تحسين جودة حياة المرضى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى