
تأثير ملوثات المياه على الصحة العامة في الولايات المتحدة
في تاريخ 16 يناير 2024 (HealthDay News) تم الكشف عن أن حوالي ثلث السكان في الولايات المتحدة قد تعرضوا لملوثات غير خاضعة للتنظيم داخل مياه الشرب الخاصة بهم، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتهم.
الأقليات العرقية والشعوب المتضررة أكثر
تشير الدراسات الجديدة إلى أن الأفراد من أصل إسباني وأفريقي يتعرضون بشكل أكبر للملوثات الموجودة في مياههم، بالإضافة إلى العيش بجوار مصادر تلوث مثل المصانع. جاء ذلك في بحث نُشر في 15 يناير في مجلة “Environmental Health Perspectives”.
التحذيرات من الباحثين
قال الباحث الرئيسي، آرون ماروزو، من معهد “Silent Spring” في بوسطن: “تظهر نتائجنا أن نسبة السكان من أصل إسباني وأفريقي داخل أي منطقة سكانية تعد مؤشراً على تدهور جودة المياه”.
التشريعات الحالية واختلالها
تلتزم المرافق العامة بإجراء اختبارات لمجموعة تقارب 100 ملوث في مياه الشرب، بينما أضاف الباحثون أن هناك الآلاف من المواد الكيميائية الضارة الأخرى التي لا تخضع لرقابة، والتي قد تتسرب في النهاية إلى إمدادات المياه.
تحليل البيانات من وكالة حماية البيئة
ركز هذا البحث على بيانات قامت بجمعها وكالة حماية البيئة الأمريكية بين عامي 2013 و2015، والتي تناولت مراقبة الملوثات غير المنظمة في مياه الشرب. وقد شملت الدراسة أكثر من 4800 نظام مياه عامة، وقد تبين أن 27% منها، والتي تغطي 97 مليون شخص، تحتوي على مستويات ملحوظة من بعض المواد الكيميائية، مثل:
- 1,4-دي أوكسيد: مذيب قد تصنفه وكالة حماية البيئة كواحد من المواد المحتملة المسرطنة.
- PFAS: تُعرف أيضًا باسم المواد الكيميائية المفلورة المستخدمة بشكل شائع في المنتجات الاستهلاكية والتي ارتبطت بمشكلات صحية خطيرة.
- كلوريد الديفلورو ميثان: غاز معروف لأثره الضار على الأوزون.
- 1,1-ثنائي كلورو الإيثان: مذيب يستخدم في عدة تطبيقات مرتبط بالإصابة بالسرطان.
التوزيع الجغرافي للملوثات
تزداد هذه الملوثات بشكل خاص في الأحياء ذات الغالبية من السكان من أصول إسبانية وأفريقية، والذين غالبًا ما يعيشون بالقرب من نقاط انبعاث الملوثات مثل محطات معالجة المياه والكنائن الصناعية.
القضايا الصحية المرتبطة بالنترات
تشير نتائج سابقة من نفس المعهد إلى أن الأفراد من أصل إسباني كانوا معرضين لارتفاع مستويات النترات في مياههم، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل “متلازمة الطفل الأزرق”، التي تؤثر على قدرة الدم على نقل الأكسجين. كما قد ترفع التعرض للنترات من خطر الإصابة بسرطان القولون والمثانة.
سياسات جديدة من وكالة حماية البيئة
أعلنت وكالة حماية البيئة العام الماضي عن وضع معايير لمستويات المواد الكيميائية PFAS في مياه الشرب، مشددين على أهمية تحسين حماية مصادر المياه والحد من انبعاث الملوثات. قالت الباحثة لوريل شيدير: “يجب أن نتخذ خطوات جادة لضمان سلامة مصادر المياه”.
مزيد من المعلومات
يمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل حول المواد الكيميائية PFAS من قبل مجموعة العمل البيئية.
المصدر: معهد سيلفر سبرينغ، بيان صحفي، 15 يناير 2024.