
فهم مرض الزهايمر وأهميته
أكد الدكتور ألفريدو رودريغيز أنتيغويداد، مختص بالأعصاب في معهد IMQ، أن مرض الزهايمر يمثل ما بين 60% إلى 70% من إجمالي حالات الخرف. ويشير إلى أن أصل هذه الحالة العصبية غير معروف حتى الآن، مما يجعل التشخيص المبكر لها أمراً معقداً للغاية. إذ يعد مرض الزهايمر من الأمراض المدمرة للأفراد المصابين به، ويعتبر أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة في سن الشيخوخة.
أنواع الخرف المختلفة
بالإضافة إلى الزهايمر، هناك نوع شائع آخر من الخرف، وهو الخرف الناتج عن أجسام ليوي، والذي تؤكد الجمعية الإسبانية للأعصاب (SEN) أن ما بين 70,000 إلى 120,000 شخص في إسبانيا يعانون منه. ورغم أن هذه الأمراض تشترك في سمات معينة، إلا أن لها مظاهر مختلفة تتطلب فهماً دقيقًا لطرق التشخيص.
كيفية تمييز الخرف الناتج عن أجسام ليوي
يعد التعرف على تأثير هذه الحالة على الجهاز الحركي أحد الجوانب الأساسية لتحديدها. فعلى سبيل المثال، يلاحظ تغييرات في نمط المشي لدى المصابين، مما قد يساعد في الكشف المبكر عن المرض. فعلى العكس من الأشخاص المصابين بالزهايمر، تكون خطوات مرضى أجسام ليوي أكثر تنوعاً وعدم اتساق.
تحليل الخطوات كوسيلة لتحديد الأنماط
تشير دراسة نُشرت في مجلة ‘Alzheimer’s & Dementia: The Journal of the Alzheimer’s Association’ إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الخرف الناتج عن أجسام ليوي يختبرون تغيرات في قدمهم، بحيث تصبح خطواتهم غير متناظرة بالنسبة لفترات الحركة. وبحسب البحث، يمكن التنبؤ بنحو 60% من جميع أنماط الخرف بناءً على طول الخطوات والوقت المستغرق عند المشي.
العلاقة بين المشي والوظائف الإدراكية
كما يوضح الجراح العصبي ريناتو كامبوس أن هناك حالة تُعرف بمتلازمة الخطر المعرفي الحركي، التي تجمع بين تراجع الذاكرة وتباطؤ الحركة. ويبدو أن وجود هذين العارضين معًا يزيد من احتمالية الإصابة بالخرف. لذا فإن أي تغيير في نمط المشي أو توقيت الخطوات قد يكون علامة على ضعف التواصل بين المخ والجهاز الحركي.
استنتاجات مهمة حول الخرف
إذاً، يمكن اعتبار مراقبة كيفية مشي الفرد أداة مهمة لفهم حالته العقلية. فإن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة مثل طول الخطوة وسرعة المشي يمكن أن يوفر رؤية عميقة حول صحتهم العقلية، ويعمل كإشارة مبكرة تدق ناقوس الخطر حول احتمالية الإصابة بمختلف أنواع الخرف.