وعود فارغة
وقال زيلينسكي، في مقطع فيديو نشره على قناته الرسمية عبر «يوتيوب»، إن هذه الدول لم تكن شفافة في تعاملها مع ملف انضمام أوكرانيا للحلف. وأضاف: «لطالما سمعنا وعودًا فارغة بشأن عضويتنا في الناتو، لكن الواقع لم يتغير. عقود مرت، وما زلنا خارج الحلف. هذا الظلم لا يستهدف أوكرانيا فقط، بل شعبها الذي يدفع الثمن».
انتقادات للمفاوضات
واستهدف زيلينسكي الدول الأربع لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا دون وجود ممثلين عن كييف، واصفًا هذه الممارسات بأنها «غير نزيهة». وأشار إلى أن القرار بشأن انضمام بلاده للحلف يعتمد بشكل كبير على موقف الولايات المتحدة، لا سيما الرئيس الأمريكي. وقال: «إذا قرر رئيس أمريكي، مثل ترمب أو غيره، دعم عضويتنا، ستتبع الدول الأخرى هذا القرار. وإذا لم يكن مستعدًا لذلك، فسيظل انضمامنا معلقًا».
تطلعات أوكرانيا
ويأتي هذا الانتقاد وسط مساعي أوكرانيا الحثيثة للانضمام إلى الناتو، وهو هدف إستراتيجي أقره البرلمان الأوكراني في فبراير 2019 بإضافة بند دستوري يؤكد التزام البلاد بالتكامل الأوروبي والأطلسي. ورغم ذلك، تواجه كييف عوائق سياسية ودبلوماسية كبيرة، أبرزها رفض بعض الدول المؤثرة داخل الحلف دعم هذه الخطوة.
الموقف الدولي
ويشكل رفض انضمام أوكرانيا للناتو انعكاسًا لحسابات دولية معقدة تتعلق بالتوترات مع روسيا، التي تعتبر انضمام أوكرانيا للحلف تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. ويبدو أن هذه الحسابات لا تزال تعرقل تحقيق الطموحات الأوكرانية، رغم مرور أكثر من أربعة أعوام على إقرار مسارها الإستراتيجي نحو العضوية الكاملة.
وتسلط تصريحات زيلينسكي الضوء على إحباط متزايد في كييف من موقف الحلفاء الغربيين، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين أوكرانيا والناتو، ومدى تأثير السياسات الدولية على طموحات البلاد الإستراتيجية.