نقاط جوهرية تؤكد محورية دور المملكة في المنطقة والعالم

يجسد الاتصال الذي أجراه سمو ولي العهد بالرئيس الأمريكي بعد يومين من تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة، مكانة المملكة لدى القيادة الأمريكية الجديدة وتقديرها لمحورية دور السعودية في المنطقة والعالم. وترتبط المملكة والولايات المُتحدة الأمريكية بعلاقات تحالف استراتيجية مُنذ 8 عقود تقوم على أساس الاحترام المُتبادل والمصالح المُشتركة والندية في التعامل كحليفين وصديقين؛ ومن ثم جاء اتصال سموه بالرئيس ترامب، تأكيدًا على استراتيجية هذه العلاقة وإرادة القيادتين على الارتقاء بها لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

ويأتي إعلان سمو ولي العهد عن رغبة المملكة بتوسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية في الولايات المُتحدة خلال السنوات الأربعة المُقبلة لـ600 مليار دولار، انطلاقًا من قناعة المملكة بقدرة إدارة الرئيس ترامب على خلق ازدهار اقتصادي غير مسبوق تسعى المملكة للاستفادة من فرصها المتاحة للشراكة والاستثمار.

في ضوء ذلك، تأتي الاستثمارات التي تُخطط المملكة لتوسيعها داخل الولايات المُتحدة، استكمالًا للشراكات الاقتصادية والتجارية التي بدأتها المملكة مُنذ الفترة الرئاسية الأولى للرئيس ترامب، والتي شملت العديد من الفرص في القطاعات الواعدة، لما لها من انعكاسات مُباشرة في نقل وتوطين التقنية وخلق الفرص الوظيفية والاستفادة من القفزة التنموية التي تشهدها المملكة بوصفها الاقتصاد الأسرع نموًا بين دول مجموعة العشرين.

يذكر هنا، أن إعلان سمو ولي العهد، عن رغبة المملكة بتوسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية في الولايات المُتحدة الأمريكية، يتزامن مع إعلان صندوق سوفت بنك الذي تمتلك المملكة حصصًا فيه عن عزمه تخصيص 500 مليار دولار في استثمارات خاصة بالذكاء الاصطناعي.

وتزداد أهمية ذلك، اذا علمنا أن المملكة والولايات المُتحدة، تنتظران خلال السنوات الأربعة المُقبلة العديد من الاستحقاقات في مجالات التعاون المُشتركة الهامة المُتفق عليها مُسبقًا؛ وفي مقدمتها (الصناعات العسكرية، استكشاف الفضاء، تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي، تطوير الطاقة النووية..) وغيرها؛ وهو ما يتوقع أن يتم في ضوء استثمارات ثنائية مُشتركة بين القطاع الخاص في كلا البلدين بمليارات الدولارات بما يُحقق المصالح المُشتركة للجانبين.

وبالاضافة لذلك، فان تركيز اتصال سمو ولي العهد بالرئيس ترامب على بحث سبل التعاون بين المملكة والولايات المتحدة، لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب، يأتي تأكيدًا لأهمية العمل الثنائي بين الدولتين في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى