إن عمر الأربعين مرحلة عمرية قد قيل عنها كثير من الأقوال وما زال يقال وسيقال بطبيعة الحال، سواء من الناحية الطبية الفسيولوجية أو النفسيةأو الاجتماعية أو الاقتصادية.
يوجد مثل شعبي يقول (بعد الأربعين قول: يا رب تعين) إشارة إلى أن الإنسان قد غادر مرحلة الفتوة والشباب وما يقترن بها من حيوية وطاقة فائضة، إلى مرحلة صار فيها عرضة للأمراض أكثر من ما مضى، وتراجعت مناعته، وفترت نهمته. وإليكِ أجمل أدعية مستجابة لتحقيق الأمنيات.
يقول الله تعالى في سورة الأحقاف (حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
ويقول بعض أهل التفسير أن هذه مرحلة يتناهى فيها عقل الإنسان ويكمل فهمه وحلمه.. وقد علمنا أن الوحي قد نزل على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- حين كان في الأربعين من سنيّ عمره المبارك، وهذا يشير إلى أن هذه المرحلة لها خصوصية وأهمية تؤكد النضج والوعي والاتزان.
.