وشملت المنجزات توفير بيانات تقويمية ضخمة وتقديم تشخيص دقيق لحالة التعليم لأول مرة في تعليم المملكة، كما وثقت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) تجربة الهيئة ونقلها لدول المنظمة والدول الشريكة ( أكثر من 80 دولة ) التي أشاد مجلس الوزراء باختيار المنظمة للهيئة كأول جهة تعليمية في العالم توثق تجربتها في المنظمة، إضافة إلى إشادة مجلس الوزراء بحصول الهيئة على العضوية الكاملة في اتفاقية سيئول لبرامج الحاسب الآلي كأول جهة في الشركة الأوسط.
وخلال عام 2024م، تم ولأول مرة في تاريخ المملكة قياس ( 216 ) مؤشرًا لضمان وضبط جودة التعليم والتدريب، وإنجاز 90 % من أعمال التقويم والتصنيف المدرسي شملت 24 ألف مدرسة في التقويم الذاتي و 21 ألف مدرسة في التقويم الخارجي، وكذلك تم الانتهاء من الدورة الأولى لتصنيف الجامعات والكليات، والترخيص لـ 163 ألف متقدم لاختبار الرخص المهنية ووصول نسبة المعلمين الحكوميين المرخصين إلى 70 %، وانطلاق البرنامج الوطني لتقويم التدريب، كما شارك أكثر من 11 مليونًا من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور في التقييمات وإصدار أكثر من 3 ملايين بطاقة وتقرير أداء، كما تم توسيع أعمال التقويم في التعليم والتدريب العسكري لتغطي 70 % من مؤسسات القطاع، وكذلك إطلاق التقويم المدرسي في مدارس رياض الأطفال والطفولة المبكرة والتربية الخاصة.
وحرصت الهيئة على إنجازه في عام 2024م؛ قياس الأداء الأكاديمي لأكثر من 620 برنامج بكالوريوس تضم أكثر من 600 ألف طالب في 24 تخصصًا للعام الثاني على التوالي، والاستعداد للقياس الثالث في 2025م لـ 800 برنامج بكالوريوس، بها أكثر من 900 ألف طالب في 30 تخصصًا، إضافة إلى قياس الأداء التعليمي لجميع مدارس المملكة الابتدائية والمتوسطة للعام الثالث على التوالي، وإطلاق مركز عمليات التقويم المدرسي وبناء غرفة حالة التعليم والتدريب، وإطلاق منصات وتطبيقات رقمية؛ كمنصة الاعتماد الأكاديمي، ومنصة الاعتماد في التدريب، وتطبيق مستقبلهم، وتطبيق مقياس ألف ياء للذكاء.
وكشفت الهيئة أنه في السنة الماضية 2024م، حققت أرقامًا كبيرة مقارنة بالأعوام التي قبلها، ففي مجال التقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي الذي يوضّح جهود الهيئة تجاه تجويد مدارس التعليم العام الحكومية والأهلية والعالمية؛ حققت الهيئةُ أرقامًا قياسية في عمليات التقويم بنوعيه؛ الذاتي والخارجي وصل عدد المدارس التي استكملت التقويم الذاتي إلى أكثر من 24 ألف مدرسة بنسبة 100%، وبلغ عدد المدارس التي استكملت الهيئة تقويمها الخارجي إلى أكثر من 21 ألف مدرسة، ووصل عدد الوحدات الناتجة عن عمليات التقويم إلى ( مليار وسبع مئة مليون وحدة )، كما جرى قياس الأداء التعليمي في الاختبارات الوطنية “نافس” لأكثر من مليون طالب وطالبة، وبلغ عدد المدارس الحكومية والأهلية والعالمية التي تم قياس أدائها التعليمي فيها إلى أكثر من 20 ألف مدرسة.
وخلال العام 2024م، نظمت الهيئة الملتقى الوطني الأول للتميز المدرسي وإصدار السجل المدرسي، الذي من خلاله تم تكريم 292 مدرسة متميزة، كما قامت الهيئة بشكل أسبوعي على تقييم أكثر من 800 مدرسة، وشارك في البرنامج أكثر من 10 ملايين مشارك من طلبة ومعلمين وأولياء الأمور، ووصل عدد رحلات التقويم الخارجي 450 ألف رحلة لـ 2100 مدينة وقرية وهجرة داخل المملكة، كما شملت 6 ملايين استبانة للطلبة والمعلمين أولياء الأمور، وتم تأهيل 1881 أخصائي تقويم لإجراء التقويم المدرسي، وإصدار أكثر من 576 ألف رخصة مهنية مصدرة حتى نهاية 2024م.
وفيما يخص الاعتمادات التي تعمل عليها الهيئة وفق رسالتها وأهدافها، وبالتعاون والتكامل مع مجلس شؤون الجامعات والجامعات السعودية؛ للمساهمة في رفع جودة التعليم والتدريب وكفاءتهما بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، التي تشمل مستهدفات خاصة بالاعتماد؛ فقد ارتفعت الاعتمادات المؤسسية والبرامجية عام 2024م بنسبة 30 % عن الأعوام الماضية ووصلت إلى أكثر من 2160 اتفاقية اعتماد، و57 تخصصًا جامعيًا اكتملت لها معايير أكاديمية تخصصية معتمدة بمشاركة أكثر من 50 جهة وطنية وقطاع خاص، وتم استهداف 1000000 مستهدف في استطلاعات الرأي لجودة التعليم العالي للطلبة والخريجين وهيئة التدريس وجهات التوظيف.
أما تقارير الأداء التي تصدرها الهيئة؛ فقد تم الانتهاء من 25 ألف بطاقة أداء للمدارس ومكاتب وإدارات التعليم للجامعات ومنشآت التدريب، إضافة إلى (٣) ملايين تقرير حول التقويم المدرسي وأداء المختبرين وإنجاز 30 دراسة وأكثر من 80 تقريرًا علميًا موسعًا، وكذلك أكثر من 140 لوحة معلومات تترجم أكثر من 108 مليارات وحدة بيانات استفادت منها 250 جهة.
وفي عام 2024م، قامت الهيئة ممثلة بالمركز الوطني للقياس بتنفيذ 218 اختبارًا ومقياسًا وذلك في 330 مقرًا للاختبارات الورقية والرقمية في المملكة و 19 مقرًا خارج المملكة و 7 جهات دولية مستفيدة، حيث وصل عدد المختبرين فيها 5 ملايين مختبر نفذت لهم اختبارات الهيئة بجميع أنواعها، كما نفذت الهيئة من خلال الأكاديمية الوطنية للتقويم والقياس والاعتماد، التي تأتي تلبية للاحتياج الوطني لتأهيل وتدريب مختصي التقويم والقياس والاعتماد لمؤسسات وبرامج التعليم والتدريب في المملكة؛ لرفع جودتها وتحسين مخرجاتها، أكثر من 110 برامج تدريبية, واستفاد منها أكثر من 5260 مستفيدًا من برامج التدريب في الأكاديمية، إضافة إلى أكثر من 100 ألف مشارك في لقاءات وورش عمل متنوعة.
من جهته، رفع معالي رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، الشكر والعرفان، للقيادة الرشيدة -أيدها الله-، مشيدًا بالدعم السخي الذي يحظى به قطاع التعليم والتدريب في المملكة، مما كان له الأثر الإيجابي في كل ما أُنجز، بقفزات واثقة سريعة، جعلت النموذج السعودي ليكون لضبط وضمان جودة التعليم في المملكة، أنموذجًا من النماذج العالمية الجديرة بالإبراز، والمستحقة لأن تكون مرجعية في هذا المجال، مشيرًا إلى المساهمة الفعالة لمجلس إدارة الهيئة، التي أسهمت في تحقيق هذه الإنجازات والقفزات النوعية في عمل ومشاريع الهيئة، ونوه معاليه بالتكامل الفعال مع الشركاء وفي مقدمتهم وزارة التعليم ومجلس شوؤن الجامعات، وإلى جهود منسوبي الهيئة في كل ما قدموه من عمل متميز في سبيل وصول الهيئة إلى نموذج سعودي رائد عالميًا، عالي الأثر، لضمان وضبط جودة التعليم والتدريب في المملكة، سائلًا الله تعالى أن تكون تلك الإنجازات دافعًا لتحقيق المزيد في المستقبل، وداعمًا للوصول إلى تطلعات قيادتنا الرشيدة حفظها الله، وتحقيق رؤية 2030 الطموحة.