
كشفت مصادر من داخل شركة “جوجل” الأمريكية، أنها تجهّز تحديثاً رئيساً لبريدها الإلكتروني “جيميل” سيغيّر من طريق وصول المليارات من مستخدميه إلى رسائلهم.
وأوضحت المصادر في تقرير أوردته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أن نحو مليارَي مستخدم لبريد “جيميل” سيحتاجون إلى طريقة جديدة لتسجيل دخولهم بسبب التحديث الأمني الجديد، الذي يضيف طبقات أمان إضافية لحسابات المستخدمين.
ولفتت المصادر إلى أنه سيتم التخلص التدريجي من الطريقة الحالية لإرسال رسالة نصية قصيرة للتحقّق من هوية المستخدم “على مدار الأشهر القليلة المقبلة”، مع استبدالها بنظام رمز الاستجابة السريعة الجديد.
ويهدف التبديل إلى تقليل تأثير “إساءة استخدام الرسائل القصيرة على نطاقٍ واسعٍ عالمياً”، وفقاً لما قاله متحدث باسم “جوجل”.
وقال روس ريتشندرفر؛ المسؤول عن قضايا الأمن والخصوصية في جوجل: “نريد بصورة كاملة تجاوز كلمات المرور، باستخدام أشياء مثل مفاتيح المرور، نريد الابتعاد عن إرسال الرسائل النصية القصيرة للمصادقة”.
وتابع بقوله “على مدار الأشهر القليلة المقبلة، سنعيد تصور كيفية التحقّق من أرقام الهواتف، وبالتحديد، بدلاً من إدخال رقمك وتلقي رمز مكوّن من ستة أرقام، سترى رمز QR معروضاً، الذي تحتاج إلى مسحه ضوئياً باستخدام تطبيق الكاميرا على هاتفك”.
وأصبح التحقّق بخطوتين إلزامياً لنحو 1.8 مليار مستخدم لـ Gmail حول العالم، مع استخدام الرسائل النصية القصيرة لتأكيد أن المستخدم هو الشخص الذي يدعي أنه هو.
وبينما يعد ذلك أكثر أماناً من كلمة المرور في حد ذاتها، لا يزال المحتالون قادرين على اكتشاف طرقٍ لتجاوز ميزة الأمان هذه.
وإحدى الطرق هي من خلال هجمات التصيُّد الاحتيالي، حيث يخدع مجرمو الإنترنت الأشخاص لمشاركة رموز الأمان من خلال التظاهر بأنهم شخص من جوجل أو شركة الهاتف الخاصة بهم.
وقالت “جوجل” إن هناك أيضاً مشكلات تتعلق بعدم تمكن المستخدمين من الوصول إلى الجهاز الذي يتم إرسال رمز التحقّق من الرسائل القصيرة إليه.
وأوضح ريتشندرفر؛ بقوله “تعد رموز الرسائل القصيرة مصدراً لخطر متزايد للمستخدمين، ويسعدنا تقديم نهج جديد مبتكر لتقليص مساحة السطح للمهاجمين والحفاظ على أمان المستخدمين من الأنشطة الضارة”.