
أكدت هيئة فنون الطهي أن “الشعثة” تُعدُّ واحدةً من الأطباق الرمضانية التقليدية التي تحمل قيمةً غذائيةً غنيةً ونكهةً مميزة، حيث يتم تحضيرها من التمر منزوع النوى، ويُخلط بالإقط والسمن، ثم يُحرّك على النار حتى يتجانس القوام، ليُقدَّم كطبق دافئ يضفي لمسةً تراثيةً على المائدة.
وأوضحت الهيئة أن هذا الطبق التراثي كان يُعرف قديمًا بـ”زاد المسافرين والحجاج”، نظرًا لسهولة حمله وقيمته الغذائية العالية التي تمدُّ الجسم بالطاقة خلال الرحلات الطويلة.
واليوم، لا يزال “الشعثة” يحظى بمكانةٍ خاصة، حيث يُعتبر من الحلويات التي تضفي البهجة والدفء على السفرة الرمضانية، محتفظًا بمكانته كجزءٍ من الهوية الثقافية للمطبخ السعودي.
وفي إطار جهودها للحفاظ على الموروث الغذائي وتعريف الأجيال الجديدة به، قدّمت هيئة فنون الطهي طريقة تحضير “الشعثة”، مشيرةً إلى أنه يمثل نموذجًا للأطباق التراثية التي تجمع بين البساطة والفائدة الغذائية، ليظلَّ حضوره متجددًا في شهر رمضان المبارك.