
رغم المعاناة المستمرة والدمار الذي طال مناطق واسعة من قطاع غزة، يواصل النازحون في مخيم البريج وسط القطاع استعداداتهم لاستقبال شهر رمضان، حيث تظل مائدة الإفطار رمزاً للصمود والتلاحم الاجتماعي حتى في أحلك الظروف.
وسط الخيام التي أصبحت مأوى لآلاف العائلات النازحة، يعمل سكان المخيم على تجهيز موائدهم الرمضانية بإمكانات محدودة، لكن بإرادة قوية تحافظ على روح الشهر الفضيل.
ورغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وعقب حرب الإبادة البربرية التي شنتها اسرائيل على القطاع منذ أكتوبر 2023 فما زال الغزيون يحرصون على إحياء تقاليد رمضان من خلال تحضير الأطباق المتاحة، وتبادل الوجبات البسيطة التي تعكس قيم التكافل والتضامن بين الأهالي.
ونشرت وكالة “فرانس برس” صوراً توثق استعدادات سكان المخيم لتحضير الإفطار داخل إحدى الخيام، حيث يجتمع الأطفال والنساء والرجال حول مائدة بسيطة، لكن غنية بروح المشاركة والمحبة.
وتُظهر الصور كيف يستخدم السكان الأدوات المتوفرة لطهي الطعام، في مشهد يعكس إصرارهم على التمسك بالحياة وإضفاء لمسة من الفرح على أجوائهم الرمضانية رغم قسوة الواقع.
وفي ظل استمرار الحصار وصعوبة الأوضاع الإنسانية، تبقى وجبة الإفطار بالنسبة لسكان المخيمات لحظة استثنائية تجمع بين الأمل والصبر، وتؤكد أن رمضان في غزة ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو شهادة حية على قوة الإرادة والصمود في وجه التحديات.