إدانات دولية لجرائم الحرب الإسرائيلية

في ظل التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية، قُتل ثمانية فلسطينيين في قطاع غزة وثلاثة آخرون بالضفة الغربية المحتلة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وسط إدانات دولية متزايدة لما وصفته جهات حقوقية بـ«جرائم حرب إسرائيلية» ضد المدنيين. وعلى الرغم من استمرار وقف إطلاق النار الهش منذ يناير، فإن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف الفلسطينيين، مدعيًا أنهم اقتربوا من مواقعه العسكرية أو دخلوا مناطق محظورة.

استئناف المحادثات

أعلنت حماس عن بدء جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار. وفي حين تتمسك الحركة بمطالبها بشأن إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية وتحقيق هدنة دائمة، تصر إسرائيل على إطلاق سراح نصف الرهائن المتبقين أولًا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لفرض شروطها على أي اتفاق قادم.

جرائم الحرب

استمع محققو حقوق الإنسان المدعومون من الأمم المتحدة إلى شهادات مروعة من معتقلين فلسطينيين تعرضوا لانتهاكات جسدية ونفسية في أثناء احتجازهم لدى القوات الإسرائيلية، بما في ذلك الضرب والتجويع والاعتداءات الجنسية. وأكدت لجنة التحقيق أن هذه الشهادات قد تُستخدم كأدلة أمام المحكمة الجنائية الدولية، في ظل مطالبات متزايدة بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها. الحصار الإسرائيلي

انتقدت الأمم المتحدة بشدة استمرار الحظر الإسرائيلي على دخول الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة أن الوضع الإنساني وصل إلى مستويات حرجة. وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الوقود المخصص للمرافق الصحية والمياه بدأ ينفد، بينما تعاني غالبية سكان القطاع نقصا شديدا في مياه الشرب الآمنة.

تصاعد الانتهاكات

داهمت الشرطة الإسرائيلية مكتبة فلسطينية في القدس للمرة الثانية خلال شهر، وصادرت كتبًا بحجة أنها تحتوي على «محتوى تحريضي». في حين أدانت منظمة «القلم الأميركية» هذه الإجراءات، معتبرة أنها انتهاك صارخ لحرية التعبير وهجوم على الثقافة الفلسطينية.

عنف المستوطنين

شهدت الضفة الغربية اعتداءات متكررة من قِبل المستوطنين، كان آخرها إحراق ثلاث سيارات في مرآب فلسطيني قرب رام الله، وسط محاولات إسرائيلية لفرض السيطرة على الأراضي الفلسطينية عبر العنف والتضييق. كما قُتل ثلاثة فلسطينيين في جنين برصاص الجيش الإسرائيلي، بينهم امرأة مسنة، بينما وصفت وزارة الصحة الفلسطينية هذه الجرائم بأنها «استهداف ممنهج للمدنيين».

حصيلة القتلى

أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب تجاوز 48.500 شخص، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال. في المقابل، تزعم إسرائيل أنها قتلت أكثر من 17 ألف مقاتل، دون تقديم أدلة تدعم هذه الادعاءات.

ومع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، تتزايد الضغوط الدولية لإدانة هذه الجرائم، بينما تظل فرص تحقيق هدنة دائمة رهنًا بمدى التزام إسرائيل بالقرارات الدولية، في ظل تعنتها المتواصل وتجاهلها المطالب الحقوقية والإنسانية.

• تصعيد إسرائيلي:

مقتل 8 فلسطينيين في غزة و3 في الضفة على الرغم من وقف إطلاق النار الهش.

• محادثات الهدنة:

حماس تستأنف المفاوضات، مطالبة بانسحاب إسرائيلي وإطلاق جميع الرهائن، بينما تصر إسرائيل على إطلاق نصفهم فقط.

• كارثة إنسانية:

الأمم المتحدة تدين الحصار الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود.

• انتهاكات بالقدس:

مداهمة مكتبة فلسطينية ومصادرة كتب بحجة «التحريض»، ومنظمات حقوقية تعتبر ذلك قمعًا لحرية التعبير.

• تحقيقات جرائم الحرب:

شهادات فلسطينيين عن التعذيب والانتهاكات خلال الاحتجاز الإسرائيلي قد تُستخدم كأدلة في المحكمة الجنائية الدولية.

• عنف المستوطنين:

إحراق 3 سيارات فلسطينية في الضفة الغربية وسط تصاعد هجمات المستوطنين.