“الخماسية” تجتمع في 14 ايلول وحراك سعودي تجاه المعارضة

ينشط الحراك الدولي تجاه لبنان في الايام المقبلة، بالتزامن مع مؤتمر دولي سيعقد في اسبانيا منتصف هذا الشهر  للبحث في ملفي غزة ولبنان. وبينما ينتظر أن يصل إلى بيروت مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس للبحث في الوضع جنوبا وفي ملف النزوح السوري، فإن الاهتمام عاد مجددا ليدور حول الملف الرئاسي حيث يلتقي سفراء “اللجنة الخماسية العربية والدولية” في 14 أيلول الحالي، في محاولة لاحداث ثغرة في جدار الأزمة السياسية والرئاسية اللبنانية، على أن يستتبع هذا اللقاء بجولة جديدة لسفراء الخماسية على القوى السياسية المعنية من اجل دفع الفرقاء الى التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية.

Advertisement










ومع ذلك لم تحسم نهائيا زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت، فهو ينتظر ما سيسفر عنه تحرك سفراء  الخماسية والنتائج  التي سوف يتوصلون إليها، علما ان اوساطا سياسية متابعة اشارت الى ان لقاء لودريان والمسؤول السعودي عن ملف لبنان نزار العلولا والسفير السعودي وليد بخاري كان ايجابيا وكان هناك تفهم لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحوار وأهمية مشاركة الجميع في هذا الحوار المحدد بمهلة زمنية وليس مفتوحا إلى أجل غير مسمى، مع إشارة الأوساط نفسها إلى أن باريس قد تطرح الخيار الثالث بهدف توافق المعنيين على اسم من الأسماء التي ستطرح في الأيام المقبلة والتي بات بعضها معروفا، في حين أن السعودية سوف تتدخل لدى المعارضة عبر سفيرها في بيروت من أجل تليين موقفها من الحوار والموافقة على مبادرة رئيس مجلس النواب.
ومع ذلك لا تراهن مصادر سياسية على كل هذا الحراك وتعتبر أن الرئاسة ليست قريبة وان ظروفها لم تنضج بعد، لارتباط لبنان بما يجري في المنطقة وبمعادلات الاقليم، وان كانت المصادر تعتبر ان هناك تحركات في الداخل قد يبنى عليها في ما خص مسألة النصاب بعد استقالة 4 نواب من التيار الوطني الحر الذين سيسعون إلى احداث خرق ما في الملف الرئاسي  بالتعاون مع شخصيات نيابية مستقلة من أجل تشكيل قوة ضاغطة لإنهاء الشغور الرئاسي.
قضائيا تعقد يوم الاثنين جلسة الاستجواب الأولى للحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة أمام قاضي التحقيق الأول، بلال حلاوي، الذي سيقرر إن كان سيصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه، أم سيتركه رهن التحقيق بسند إقامة أو بكفالة مالية مرتفعة. وبحسب المعلومات فإن رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، القاضية هيلانا اسكندر ستحضر كل جلسات الاستجواب.  
اما في ما يتصل بالوضع جنوبا والحراك الدولي الحاصل للتهدئة، فإن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد استقبل في الأيام الماضية مدير الاستخبارات القبرصي وتم البحث في ملفي الجنوب وغزة وكان تشديد من الوزير القبرصي على عمق العلاقات بين البلدين وان قبرص لا يمكن أن تكون ساحة لأي عدوان على لبنان.
على خط اخر قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال زيارة قام بها للحدود الشمالية، وقيامه بجولة تفقدية في مقر الفرقة 210 بمنطقة الجولان السوري المحتل إن الجيش الإسرائيلي يستعد لخطوات هجومية داخل الأراضي اللبنانية معتبرا أن “الدمج بين الهجمات النوعية للغاية على حزب الله من أجل تخفيف التهديدات التي يتعرض لها سكان المنطقة الشمالية، وأيضاً في هضبة الجولان، أمر في غاية الأهمية، على حد قوله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى