كيف تؤثر أجهزة استنشاق الربو على المناخ؟ 5 حقائق صادمة يجب أن تعرفها!

تأثير أجهزة الاستنشاق على البيئة: نظرة جديدة

الاستنشاق والبيئة في الميزان

في يوم الإثنين، الموافق 16 سبتمبر 2024، كشفت دراسة جديدة عن معلومات مثيرة للقلق حول تأثير أجهزة الاستنشاق المستخدمة لعلاج الربو على البيئة. إذ تشير الأبحاث إلى أن الاستنشاق المستمر لهذه الأجهزة قد يسهم في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ما يمثل عبئاً كبيراً على كوكب الأرض.

انبعاثات غير متوقعة

أظهرت البيانات التي نُشرت في المجلة الطبية الرائدة، Journal of the American Medical Association، أن كل جرعة من أجهزة الاستنشاق تحتوي على غازات تسبب تأثيراً دافئاً أكبر بكثير مما هو متوقع، مما يؤدي إلى تزايد مشاكل المناخ. على سبيل المثال، عندما يصبح بعض هذه الأجهزة فارغاً، تكافئ انبعاثاته ما يمكن أن يصدر عن سيارة تسير مسافة 60 ميلاً.

الأرقام التي تصدم العقول

أكثر من 70 مليون جهاز اسنشاق يتم وصفه سنوياً في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى مستويات تلوث تعادل تلك الناتجة عن استهلاك الطاقة لنحو 200,000 منزل سنوياً. وفي هذا السياق، صرحت الدكتورة جيوثي تيرومالاسيتي، الأستاذة المساعدة في طب الرئة والحساسية والرعاية الحرجة في جامعة ستانفورد، أنه “يوجد تباين كبير في انبعاثات الغازات بين أنواع مختلفة من أجهزة الاستنشاق، وللأسف، فإننا في الولايات المتحدة نستخدم النوع الأكثر ضرراً.”

البدائل في الأفق

وتضيف تيرومالاسيتي أن هناك بدائل صحية يمكن النظر فيها. تتنوع أجهزة الاستنشاق بين ثلاثة أنواع رئيسية:

  • أجهزة الاستنشاق المدفوعة بالغاز: تستخدم غازات دافعة لنقل الدواء إلى عمق الرئتين.
  • أجهزة الاستنشاق من النوع المسحوق: تحتوي على دواء على شكل مسحوق، مما يتطلب من المريض أن يستنشقه.
  • أجهزة الاستنشاق ذات الرذاذ الخفيف: تقوم بتحويل الدواء السائل إلى بخار قابل للاستنشاق.

وبينما تعتبر أجهزة الاستنشاق المدفوعة بالغاز الأكثر شيوعاً، إلا أنها أيضاً الأكثر تسببا في انبعاثات الكربون، حيث إن الغازات المستخدمة فيها يمكن أن تحبس الحرارة في الغلاف الجوي بأكثر من 1000 مرة فعالية من ثنائي أكسيد الكربون.

مختبر التحليل

في إطار هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل 37 نوعاً شائعاً من أجهزة الاستنشاق الموجودة في الولايات المتحدة لتقدير كمية انبعاثاتها. وقد أظهرت النتائج أن أجهزة الاستنشاق المدفوعة بالغاز تمثل 70% من جميع الأجهزة الموصوفة في السنوات القليلة الماضية، مما يسهم في 98% من الانبعاثات الإجمالية.

عبء التكلفة على المرضى

ورغم أهمية الانتقال نحو البدائل الأقل ضررًا، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أنه لا تزال هناك عقبات. فالأجهزة البديلة مثل أجهزة الاستنشاق من النوع المسحوق ورذاذ الأدوية تكون أغلى بكثير، مما قد يشكل حاجزاً يعوق استخدامها. ومع ذلك، أوضح الباحثون أن التكاليف المتزايدة لا تتناسب دائمًا مع العبء المالي على المرضى.

دعوة للتغيير والوعي

في الختام، وبينما لا تزال أجهزة الاستنشاق المدفوعة بالغاز جزءًا كبيرًا من سوق الربو، تعمل المؤسسات البحثية على توعية المرضى بشأن خياراتهم المتاحة. تأمل تيرومالاسيتي وفريقها في إعداد مواد تعليمية سهلة الفهم للمساعدة في توجيه المرضى نحو الاختيار الأكثر صداقة للبيئة.

في النهاية، ينبغي أن يكون لدينا معلومات شاملة حول تكلفة وامتثال استخدام كل جهاز استنشاق، مما يمكن المرضى من اتخاذ قرارات مستنيرة تحقق التوازن بين صحتهم وصحة كوكب الأرض.

مزيد من المعلومات

للمهتمين المزيد من المعلومات حول أجهزة الاستنشاق، يمكنهم الاطلاع على الموارد المتاحة في عيادة مايو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى