
مخاطر الحمل لدى الأمهات البديلات
أظهرت دراسة حديثة نشرت في 24 سبتمبر 2024، أن الأمهات البديلات يواجهن خطرًا أعلى من المضاعفات أثناء الحمل مقارنة بالنساء الحوامل بطرق أخرى. حيث سجلت الأبحاث التي أجراها مجموعة من العلماء الكنديين أن حوالي 8% من الأمهات البديلات تعرضن لمضاعفات خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم والنزيف الحاد خلال عملية الولادة.
مقارنة بين طرق الحمل
بالمقارنة، فقط 2% من النساء اللاتي يحملن بطريقة طبيعية و4% من النساء اللاتي يلجأن لتقنية الإخصاب في المختبر (IVF) يعانين من مضاعفات مشابهة، حسب النتائج التي توصل إليها الباحثون. وتمثل هذه الدراسة واحدة من أوائل الدراسات الكبيرة التي تقارن النتائج الصحية بين أنواع الحمل المختلفة.
توصيات طبية للأمهات البديلات
قالت الدكتورة ماريا فيليز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إنه يتعين على الأطباء الذين يتعاملون مع الأفراد والأزواج الذين يحتاجون إلى أمهات بديلات، تقديم المشورة اللازمة حول المخاطر المحتملة خلال فترة الحمل وبعد الولادة. وأكدت أن التوعية والمعلومات الصحيحة قد تساهم في تحسين النتائج الصحية للأمهات البديلات وأطفالهن.
تحليل بيانات الحمل
استند الباحثون في دراستهم إلى بيانات تخص أكثر من 863,000 حالة ولادة في أونتاريو، كندا، خلال الفترة من 2012 إلى 2021. حيث كانت حوالي 98% من حالات الحمل نتيجة لتقنيات الحمل الطبيعية، بينما كُنت نسبة 1.8% نتيجة لتقنية الإخصاب في المختبر و0.1% من خلال الأمهات البديلات.
زيادة المخاطر الصحية
ووجدت الدراسة أن الأمهات البديلات يواجهن خطرًا أكبر من التعرض لمضاعفات، مع ارتفاع خاص في معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنزيف بعد الولادة. كما أظهرت النتائج أن الأمهات البديلات أكثر عرضة للولادة المبكرة مقارنة بنظيراتهن.
دراسات إضافية مطلوبة
وقالت الباحثة فيليز إنه لا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لفهم الأسباب التي تجعل الأمهات البديلات معرضات لمخاطر أعلى من المضاعفات. وحثت على اتباع إرشادات واضحة حول معايير الأهلية للحد من هذه المخاطر، مشيرة إلى أنه ليس من الضروري أن يتم اتباع هذه الإرشادات بشكل صارم.
المصادر والمزيد من المعلومات
لمن يرغب في العثور على مزيد من المعلومات حول موضوع الأمهات البديلات والصحة الإنجابية، توفر مجلة Yale Medicine معلومات شاملة تتعلق بذلك.