دراسة تكشف الضغوط النفسية للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية
أثر الحساسية الغذائية على الصحة النفسية
في يوم الجمعة، 4 أكتوبر 2024، أظهرت دراسة حديثة أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية، بالإضافة إلى مقدمي الرعاية للأطفال المصابين بتلك الحساسية، يعانون من قلق نفسي نتيجة لهذه الحالة. وحسب النتائج، أعرب العديد منهم عن مشاعر عميقة من التوتر والارتباك، مما يشير إلى تأثير الحساسية الغذائية على حياتهم اليومية.
القلق من الأعراض الشديدة
على الرغم من وجود مشاعر قلق ملموسة، فإن نسبة ضئيلة، لا تتجاوز 20%، من هؤلاء الأفراد تلقوا تقييمات نفسية أو استشارات بشأن مخاوفهم. وصرحت الدكتورة ريبيكا كنِب، أستاذة علم النفس في جامعة أستون بالبريطانية، بأن هناك حاجة ملحة للحصول على دعم نفسي للأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية، حيث تفتقر معظم الحالات لتوجيه مهني.
نقاط القلق الرئيسية
تتزايد مشاعر القلق بشكل خاص بسبب الخوف من ردود الفعل الشديدة، مثل حدوث حالة أنفيلاكسيا، حتى عندما يتعرض المصاب لجرعات صغيرة من الأطعمة التي تسبب له الحساسية. وتبين من خلال الدراسة أن أكثر من 68% من البالغين الذين يعانون من حساسيات غذائية قد مروا بتجارب فكرية سلبية تتعلق بحالتهم، و78% من مقدمي الرعاية للأطفال يعانون من نفس الضغوط النفسية.
الشعور بالفقدان والقلق المجتمعي
تشير النتائج أيضا إلى أن 54% من هؤلاء الأفراد يعبرون عن شعور قوي بالحزن نتيجة تأثير الحساسية الغذائية على حياتهم. وخصوصاً، أفاد حوالي 35% من مقدمي الرعاية بقلقهم من احتمال تعرض أطفالهم للتنمر بسبب حالتهم. وقد أظهر العديد من الآباء شعورًا بعدم الفهم أو الاستجابة الكافية من قبل المحيطين بشأن خطورة الوضع.
عبر عن المخاوف واستعد للمساعدة
أظهر الباحثون أن أكثر من 71% من مقدمي الرعاية لديهم مخاوف من إعطاء الآخرين مسؤولية حماية أطفالهم من الطعام المسبب للحساسية، مع شعور أكثر من 59% بأن المجتمع لا يدرك تقدير الحالة. على الجانب الآخر، أفاد فقط 20% من الأشخاص بالحصول على تقييمات طبية بخصوص مستويات القلق الخاصة بهم.
تكاليف الدعم النفسي كعائق كبير
ووجدت الدراسة أن العائق الأكبر أمام الأشخاص في البحث عن الدعم النفسي هو التكاليف المرتبطة بهذه الخدمة. ووضعت الدكتورة كنِب في تصريحاتها أهمية توفير آليات دعم مجانية وسهلة الوصول لتعزيز الصحة النفسية للأشخاص المصابين بالحساسية الغذائية.
تم نشر هذه النتائج في عدد حديث من مجلة “Allergy”، مما يعكس ضرورة تسليط الضوء على القضايا النفسية المرتبطة بالحساسية الغذائية.
مصادر إضافية للمعلومات
لمن يرغب في معرفة المزيد عن الحساسية الغذائية، يمكن زيارة الموقع الرسمي للكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة.
مصدر: جامعة أستون، بيان صحفي، 2 أكتوبر 2024.