لعب الفن من خلال السينما أو الدراما أو الأغاني وغيرها من الفنون، دورا بارزا في توثيق حرب أكتوبر 1973، التي انتصرت فيها إرادة مصر جيشا وشعبا وتغلبت على العدو الإسرائيلي.
ونرصد لكم في السطور التالية أبرز أغاني حرب أكتوبر، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر:
تعد أغنية بسم الله من أوائل الأغاني التي تم تقديمها عن حرب أكتوبر 1973، وهي من غناء وردة و كلمات عبد الرحيم منصور وألحان بليغ حمدي وهو من أبرز الملحنين الذين تفاعلوا بشكل كبير مع الحرب.
وشهدت كواليس تسجيل أغنية بسم الله العديد من الأحداث المثيرة حيث قرر بليغ حمدي في عصر يوم 6 أكتوبر تقديم أغنية توثق هذا النصر المجيد الذي حققه الجيش المصري، واصطحب الفنانة وردة وتوجه معها إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون ومعهما الشاعر عبد الرحيم منصور، ولكن الأمن المسئول في المبنى امتنع عن إدخالهم لينفعل بليغ حمدي ويصرخ قائلا: «هاتوا وجدي الحكيم» والذي كان مسئولا بالإذاعة وقتها.
ولم يتقاض الملحن بليغ حمدي وكل من تعاونوا معه في هذا الغنية الوطني أي مبالغ مالية لأن البلد في ذلك الوقت كانت في حالة حرب، وبدأ تلحين الأغنية على سلالم ماسبيرو وانتهى منها عند مغرب يوم السادس من أكتوبر، ولظروف حظر التجوال لم يحضر الكورال فجمع بليغ حمدي جميع العاملين بمبنى الإذاعة والعمال وحفظهم اللحن وعند منتصف الليل كان بليغ قد سجل الأغنية، وبدأ إذاعتها صباح يوم 7 أكتوبر.
وبعد النجاح الذي حققته أغنية بسم الله، أعاد بليغ حمدي التعاون مع المطربة وردة الجزائرية لشاعر عبد الرحيم منصور، ومن خلال أغنية على الربابة.