أهمية الفتوى في حياة الأفراد والمجتمع
مكانة الفتوى في الفكر الإسلامي
أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على الدور الحيوي الذي تلعبه الفتوى في تكوين إنسان متوازن يستطيع التفاعل بشكل إيجابي مع مجريات الحياة. الفتوى ليست مجرد كلمات تفرض أوامر، بل هي دليل يعين المؤمن على تخطي العقبات النفسية ويخلق لديه شعوراً بالراحة النفسية والسكينة الروحية.
الفتوى ووقاية النفس
في ظل التعاليم السمحة للإسلام وعمق رحمة الله، تقدم الفتوى طريقاً لمواجهة المشاعر السلبية كالاكتئاب أو التوتر، التي قد تقود البعض إلى التفكير في الانتحار أو الإلحاد. الفتوى توفر إطاراً فكرياً يساعد الأفراد على تجنب التفكك النفسي، ما يعزز من قدرتهم على مواجهة تحديات الحياة.
دور الفتوى في تجنب التعصب
وركز الجندي على ضرورة أن تكون الفتوى بعيداً عن براثن المتشددين والمزايدين، الذين يحاولون استغلالها لتحقيق أجندات شخصية أو أفكار مغلوطة. هؤلاء الأشخاص في الغالب يروجون للعصبية والتعصب، مما يتعارض مع جوهر رسالة الإسلام الذي يدعو إلى التسامح والرحمة.
الفتوى كمصدر للطمأنينة
ولذلك، تعتبر الفتوى ضرورة في حياة المسلم، حيث توفر له طمأنينة في زمن تتعدد فيه مصادر القلق وتتعاظم فيه الضغوط النفسية. لذا يجب أن ننظر إلى الفتوى كأداة قيمة تسهم في بناء مجتمع قائم على التواصل الإيجابي والفهم العميق لرسالة الدين.
الحاجة لتجديد الفتاوى
ختامًا، يتضح أن الفتوى لن تكون فعّالة في تحقيق أهدافها إلا إذا تم تجديدها وتطويرها بصورة تعكس واقع الحياة ومتغيراتها، ويجب أن يكون هناك طيف واسع من المفتين القادرين على تقديم استشارات تتناسب مع المتغيرات الإنسانية والاجتماعية. فالتواصل مع الفتوى يجب أن يكون مستمراً، مما يسهم في استقرار المجتمع ورخاء أفراده في عام 2024.