حدث فلكي نادر.. المذنب اطلس يظهر لأول مرة منذ 80 ألف عام

في حدث فلكي لأول مرة منذ 80 ألف عام، ظهر المذنب اطلس المعروف باسم تسوتشينشان يوم 14 أكتوبر، حيث كانت رؤيته واضحة للعين المجردة، تمكن العلماء من مراقبته في نصف الكرة الشمالي يوم 11 أكتوبر 2024، بعد رحلة طويلة بدأت قبل عشرات الآلاف من السنين، حيث اقترب هذا الجرم السماوي من الشمس مؤخراً، وهو الآن في مساره عائداً نحو الأرض.

المذنب اطلس

وضح علماء الفلك أن المذنب تسوتشينشان سيكون قريبًا من كوكبنا خلال هذا الأسبوع بمسافة تصل إلى 44 مليون كيلومتر، حيث يمكن لعشاق علم الفلك رؤية المذنب بوضوح في السماء خلال المساء.

حدد العلماء أن مساء اليوم هو أفضل توقيت لمشاهدة المذنب بوضوح، حيث ارتفع إلى أعلى نقطة في السماء، مما يجعله مرئيًا بشكل ملفت رغم وجود تداخل طفيف لضوء القمر.

المذنب في رحلته نحو الأرض

قام العلماء خلال الأيام الماضية باستخدام المنظار بعد غروب الشمس بحوالي 40 دقيقة للحصول على رؤية أفضل للمذنب، تم اكتشاف المذنب في وقت واحد وبشكل مستقل من قبل فريقين علميين مختلفين، الفريق الأول كان يعمل في مرصد الجبل الأرجواني في الصين، بينما كان الفريق الثاني جزءًا من نظام الإنذار المبكر لتأثيرات الكويكبات الأرضية الموجود في جنوب إفريقيا، تم هذا الاكتشاف في بداية عام 2023.

نشأت نواة المذنب عندما اقترب من الشمس، حيث تتكون من مزيج من الجليد والغبار، هذه النواة نشأت من سحابة أورت، وهي منطقة بعيدة تحيط بنظامنا الشمسي وتحتوي على مليارات الأجسام الجليدية، عندما يقترب المذنب أطلس من الشمس، ترتفع درجة حرارته مما يؤدي إلى تبخر الجليد الموجود في النواة، مكونًا غلافًا غازيًا وذيلًا طويلًا من الغازات والغبار، قد يمتد إلى ملايين الأميال، هذا التبخر يظهر المذنب بشكل لامع ومبهر عند رؤيته من الأرض.

من المتوقع أنه في نهاية شهر أكتوبر سيصبح المذنب غير مرئي للعين المجردة، حيث سيتلاشى بشكل تدريجي، ومع ذلك يمكن رصده باستخدام المناظير حتى أوائل شهر نوفمبر، بعد ذلك سيغادر المذنب المنطقة القريبة من الأرض متجهًا إلى النظام الشمسي الخارجي وسيستمر في الابتعاد، من المحتمل أن يذهب ولن يعود مرة أخرى إلى المنطقة المجاورة لنا، مما يعني أن هذه الفرصة هي الأخيرة لرصده.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى