وأوضح لهيئة وكالة الأنباء السعودية “واس” النحال محسن المضايفي، أن مرحلة توريد العسل تعد من أولى الخطوات التي تسبقها اهتمامات خلية النحل، حيث يأتي إنشاء خط إنتاج نموذجي يحمل عديدًا من المعطيات وأهمها إذا كان العسل بالشمع أو عسل ذائب، لتغطية احتياجات المجتمع، مؤكدًا أن طاقته الإنتاجية بنحو 70 إلى 130 كيلو غرامًا في الموسم العسلي ” لأزهار النباتات والأشجار الموسمية”، من خلال إنتاج قرابة 500 خلية نحل.
وأضاف أن تهامة الطائف والسراة مواقع وأماكن تحظى بتنوع واسع للنباتات البرية ذات الإزهار الكثير سواء في المناطق الجبلية أو المناطق التهامية، التي بتضاريسها تناسب خلايا النحل، مبينًا أن الطائف تتميز بسوق لبيع العسل ومنتجات النحل، وكذلك يقام فيها مزاد أسبوعي لبيع العسل، ويحترف عديد من أفراد مجتمعها مهنة “النحالة” التي تعد من أشهر المهن، ويعمل فيها أبناء المنطقة بما ورثوه جيلاً بعد الآخر، وأيضًا بخصوبة أرضها وسهولها وجبالها وأوديتها وشعابها المتفرقة والمتعددة لمراعي النحل الوافرة، للشجيرات العطرية، وأشجار السدر، والسمر، والطلح، والقتاد، والنباتات الجبلية، ونباتات الضهيان، فجميعها أشجار ونباتات عاسلة من الدرجة الأولى وطبيعية جدًا.
وأفاد المضايفي أنه خلال الأسابيع القادمة سيحمل سكان المرتفعات في جبال سروات الطائف وقمم غزوان ملايين النحل في جوف الخلايا الأسطوانية أو مربعة الشكل، وهي عملية انتقال سنوية وجماعية لأصحاب النحل من مناطق البرد إلى المناطق الدافئة، وذلك بالتوجه إلى تهامة الطائف، ومن بين خيارات الوجهة منتزه البهيتة البري الذي يتميز بموقعه في وسط تهامة الطائف، ويكتسب شهرة واسعة، كونه أحد أبرز مواقع السياحة الشتوية، وكذلك محل استقرار لعديد من مربي النحل خلال فصل الشتاء.