تعتبر أسعار النفط عصب الحياة الاقتصادية الحديثة، حيث أن البترول ومشتقاته ليس فقط مصدرًا رئيسيًا للطاقة، بل أنه يتحكم في العديد من القطاعات والصناعات حول العالم، لذا، فإن أي تغير في أسعاره يؤثر بشكل مباشر على الاقتصادات العالمية، سواء كانت اقتصادات الدول المنتجة أو المستهلكة، ومع الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية الأخيرة، نشهد تقلبات ملحوظة في أسعاره.
أسعار النفط
تتأثر أسعار النفط بعدة عوامل منها، ما يلي:
- العرض والطلب.
- كما السياسات الحكومية.
- كما الأزمات الجيوسياسية.
حيث تؤدي هذه العوامل إلى ارتفاع أو انخفاض حاد في الأسعار، مما يستدعي من الدول اتخاذ إجراءات تحفيزية للحفاظ على استقرار اقتصادها.
انخفاض أسعار النفط مع التوترات السياسية
في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء، في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر / تشرين الأول 2024، قد تراجعت أسعار النفط مجددًا بعد المكاسب التي حققتها في اليوم السابق، وفق ما يلي:
- حيث جاء ذلك بالتزامن مع الجهود المتجددة التي قادها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
- مما أدى إلى تأثيرات سلبية على توقعات السوق.
- كما أنه على الرغم من أهمية النفط كسلعة عالمية، إلا أن الطلب في الصين، ثاني أكبر اقتصاد عالمي، لا يزال ضعيفًا، وهو ما شكل ضغطًا إضافيًا على الأسعار.
تحركات العقود الآجلة وتأثيرها
شهدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر/ كانون الأول انخفاضًا بنسبة 0.3%، ليستقر سعر البرميل عند 74.03 دولار، كما جاءت باقي التفاصيل كما يلي:
- وصل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي انخفاضًا طفيفًا إلى 70.54 دولار للبرميل في اليوم الأخير للعقد.
- كما استقر سعر العقود الآجلة الأكثر تداولًا لشهر ديسمبر عند 69.81 دولار.
- كما جاءت هذه التحركات بعد مكاسب حققتها الأسواق في اليوم السابق بنسبة 2%.
- إلا أن هذه المكاسب لم تستمر طويلًا نتيجة لـ تجدد المخاوف حول الطلب الصيني.
تباطؤ الاقتصاد الصيني وتأثيره على النفط
الصين، التي تعتبر أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، خفضت أسعار الإقراض القياسية كما كان متوقعًا في خطوة لتحفيز الاقتصاد بعد تباطؤ نموه في الربع الثالث، وفق ما يلي:
- أدى هذا التباطؤ إلى مخاوف متزايدة حول ضعف الطلب على النفط في المستقبل.
- كما أنه على الرغم من حزمة التحفيز التي أطلقتها بكين، إلا أن تأثيرها على الطلب لم يظهر بشكل قوي.
- حيث أن ذلك دفع وكالة الطاقة الدولية إلى توقع بقاء ضعف الطلب الصيني حتى عام 2025.
