يعلق رئيس تحرير الأخبار في المحطة وليد عبود لـ”النهار”: “ردنا سيكون في قلب المؤسسات، لأننا نحتكم إلى الشرعية وإلى كنف الدولة. لذلك سنلجأ إلى القضاء”.
وكان المسؤول عن العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، وجّه سهامه في المؤتمرين الصحافيين اللذين عقدهما، إلى بعض الإعلام المحلي والعربي، متهما إياه “بممارسة الحرب النفسية على اللبنانيين”.
شراكة في القتل؟
في منسوب تصاعدي لافت، أخذ كلام عفيف أكثر من منحى في ظرف داخلي حساس، وذهب إلى حد اتهام الإعلام بإعطاء “إحداثيات للعدو”.
يعلّق عبود: “نحن نقوم بواحبنا المهني والإعلامي البحت، ولا علاقة لنا بأي إحداثيات. في الأساس، لسنا من العاملين على خط الإحداثيات أو التجسس”.
ويتابع: “تقاريرنا محض مهنية، ومن واجبنا إعلام اللبنانيين بكل ما يحيط بهم خلال الحرب، لذا نقدّم إحاطة شاملة. ليت إسرائيل لم تكن تمتلك هذه الإمكانات المتطورة التي دلت على قوة استخبارية هائلة، قادرة على كشف أدنى التفاصيل. هي متمكّنة جدا على الصعيد الاستخباري، ولا تنتظر أي إعلام أو تقرير”.
من المضحك أصلا أن تنصب الاتهامات على الإعلام والإعلاميين، بأسلوب بات أكثر من تقليدي، وهو استسهال إلقاء تهم “التآمر” أو “التعامل مع العدو”، إذ إن تهمة العمالة مورست في حقبة الوصاية السورية على الأحرار، وكان الإعلام الهدف الأول.
اليوم، يعود “حزب الله” ومسؤوله الإعلامي إلى هذه اللعبة، قائلا: “حرية الإعلام لا تمنحكم الحصانة ولا الشراكة في القتل”.
يعتبر عبود أن “أفضل مكان للرد هو المؤسسات والقضاء، وهذه هي لغتنا. واللافت أن معظم وسائل الإعلام، لئلا أقول كلها، تحدثت عن مؤسسة القرض الحسن، فلمَ اتهام البعض؟ هذا الموضوع مثل كل المواضيع المتصلة بالحرب، من تغطية الجنوب إلى البقاع فالضاحية، إلى لبنان كله. إنه واجبنا الإعلامي، ولن نسكت”.
ويلفت إلى أن “المحطة لن تسكت عن أي افتراء، ولاسيما الآن فيما لبنان يعيش مرحلة أكثر من حساسة. وبالتالي، يخشى أن يتحول التهديد خطرا حقيقيا على المؤسسة والعاملين فيها”.