منذ أن بدأ الفنان محمد رمضان مسيرته الفنية والأعين كثيرة عليه، شاب لم يتجاوز العشرينات صعد بسرعة الصاروخ في الوسط الفني، وأصبح من كبار النجوم في مصر والوطن العربي وينافس أجيال سبقته بسنوات عديدة، صنع له بصمة خاصة في عالم السينما ثم الدراما وحتى مجال الاغاني والحفلات لم يتركه، واجه العديد من الانتقادات في البداية ولكن أصبح الجميع يقلده ويسير على خطاه، ولكن هل سيلقي بنفسه إلى التهلكة بتصرفاته الغريبة والمثيرة، هذا ما سينقله موقع تحيا مصر في التقرير الآتي.
رحلة تألق محمد رمضان في السينما مع السبكي
بدأ محمد رمضان رحلة تألقه مع "السبكي" من خلال مجموعة من الأعمال الذي أنتجها له منها "الألماني"، "عبده موتة"، "قلب الأسد"، واخيرا "واحد صعيدي"، ولكن مع كل مرة كان ينجح فيها محمد رمضان في عمل سينمائي، يزداد عليه الهجوم والانتقادات وبدأ يُتهم بأنه ينشر الفساد والبلطجة في الدولة، خاصة وأن فئة كبيرة من الشباب والمراهقين كان يقلدون شخصياته في أعماله الفنية.

واجه محمد رمضان تلك الانتقادات بمفرده وقرر عدم الاكتراث لها، وواصل مسيرة تألقه ونجاحه، فحققت أفلامه إيرادات عالية ونجحت أغنياته في تحقيق أعلى الإيرادات وها هو يدخل عالم الدراما فيلفت أنظار الجمهور بدوره في مسلسل "ابن حلال" ليعرف باسم حبيشة بين الجمهور لفترة طويلة، حيث أحدث هذا العمل ضجة كبيرة في الشوارع المصرية، خاصة بعدما أشاروا إلى أنه يرصد قصة مقتل ابنة المطربة ليلى غفران رغم نفس الجهة المنتجة للعمل علاقتها بهذا الأمر ودخولهم في قواضي عديدة مع أسرة الراحلة.
رحلة صعود محمد رمضان في الدراما المصرية
نجاح "حبيشة" جعلته يضع قدمه على أول درجة في سلم الدراما المصرية، ثم بدأ في تقديم أعمال درامية عديدة من بطولته وما جعله يتفوق على نفسه وغيره من النجوم هو التعاون الفريد من نوعه مع المخرج محمد سامي، فيكفي أن يذكر اسم محمد رمضان إلى جانب المخرج محمد سامي ليتبين أن العمل ناجح قبل عرضه وكان محمد رمضان لازال يواجه أيضا انتقادات وصراعات كبيرة مع النقاد والجمهور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ولكن استمر في عدم إعطاؤها فرصة لتدميره.

وبعدما تأكد محمد رمضان بأنه نجم ولا يضاهي نجاحه نجاح أي نجم آخر سواء في الدراما أو السينما، بدأ يكسب قدر عالي من الثقة في نفسه وبعض التعالي وبدأ أيضا رحلته في الانتقام من منتقديه ومهاجميه وبدأت أفعاله الغير طبيعية والغريبة تزداد يوما بعد يوم من استعراض سياراته الفارهة والخروج بمعجون أسنان مصنوع من الذهب وملابس من الذهب وغيرها، إلى التعامل مع انتقادات الجمهور ورده عليها بطريقة ساخرة ما جعله غير محبوب من فئة كبيرة من الوسط الفني والجمهور، خاصة بعد واقعته مع الطيار "اشرف أبو اليسر" وفيديو إلقاء الدولارات في حمام السباحة والذي شعر "أبو اليسر" أنها إهانة له ليتوفى على الفور ويتداول بأن "رمضان" هو السبب في وفاته.
حاول محمد رمضان اصلاح موقفه مع الجمهور من خلال ظهوره في لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم"، حيث قرر أن يفتح صفحة جديدة وتعمد إظهار شخصيته الحقيقية للجمهور حيث استطاع نزع عباءة التكبر والإحساس بالذات وظهر بـ عبائة جديدة بها تواضعه وخفة ظله وقربه الشديد للجمهور، فاعترف بأخطائه في هذا اللقاء وقدم العديد من الاعتذارت على رأسهم اعتذاره بما حدث مع الطيار أشرف أبو اليسر، ومن الناحية الفنية اعترف بندمه في تقديم عمل فني كـ "عبده موتة"، مشيرا إلى أنه إذا عرض عليه مرة أخرى لن يتردد في عدم الموافقة عليه، فكسب تعاطف الجمهور وزاد من محبيه.
تصرفات محمد رمضان تقوده إلى التهلكة
لم يكن هذا فقط، بل زاد اعجاب الجمهور بمحمد رمضان أيضا بعد تقديم برنامج "مدفع رمضان" والذي كان غير متوقع تماما بالنسبة للمشاهدين، حيث كان فكرته عبارة عن "جبر خواطر" للشعب المصري والحالات الإنسانية، ولكن لم يستمر دعم الجمهور لرمضان كثيرا وبسبب تصرفات غير محسوبة انقلبوا عليه مرة أخرى، خاصة بعدما ظهر في حفل غنائي بمهرجان "كوتشيلا" في الولايات المتحدة الأمريكية بأزياء غريبة فكان في نيته أنها زي فرعوني ولكن وصفها الجمهور بـ "بدلة الرقص"، وهو ما لا يليق باسم وصورة مصر، مشيرين إلى أنه عار على الدولة المصرية، وكانت الصدمة الكبيرة عندما خرج رمضان ليبرر موقفه من هذا الزي ليكون عذره أقبح من ذنبه، حيث قال بطريقة مليئة بالتعالي "محمد رمضان لا يرتدي حملات صدر وانما يقوم بفكها"، وهو ما صدم الجمهور منه بسبب جراءته وغرابة ردوده بدلا من تقديم اعتذار راقي يليق به كنجم كبير، ومن هنا يبقى التساؤل "هل يشتري محمد رمضان عداوة الجمهور من أجل التريند؟"، و"هل غير مدرك لأفعاله التي يقوم بها والتي ستودي بها إلى التهلكة؟".