أخبار عاجلة
أذكار الصباح اليوم الإثنين 28 أبريل 2025 -
سعر الذهب في مصر اليوم الإثنين 28 أبريل 2025 -
سعر الدينار الكويتي اليوم الإثنين 28 أبريل 2025 -
دعاء الصباح اليوم الإثنين 28 أبريل 2025 -

أزمة الكهرباء في باكستان.. هل يُخرجها نهر السند عن السيطرة؟ (تقرير)

أزمة الكهرباء في باكستان.. هل يُخرجها نهر السند عن السيطرة؟ (تقرير)
أزمة الكهرباء في باكستان.. هل يُخرجها نهر السند عن السيطرة؟ (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • علّقت الهند معاهدة مياه نهر السند مع باكستان
  • عانت باكستان أزمات كهرباء متتالية
  • اعتماد باكستان في توليد ثُلث طاقتها الكهرومائية من نهر السند
  • أُبرِمت المعاهدة بين الهند وباكستان في 1960 بوساطة البنك الدولي
  • وقف الهند تدفُّق نهر السند خيار مستبعد

عادت معضلة الكهرباء في باكستان مجددًا إلى الواجهة على خلفية أزمة "نهر السند" المشتعلة حاليًا بينها وبين الهند، التي تهدد بتوجيه ضربة قاصمة لقطاع الطاقة الكهرومائية الباكستاني، قد تستمر تداعياتها لسنوات طويلة.

وعلّقت الهند معاهدة مياه نهر السند (the Indus Waters Treaty) واثنين من روافده مع باكستان؛ منهيةً بذلك اتفاقية مشاركة المياه المُبرَمة بين البلدين قبل 64 عامًا، بعد أن صمدت في وجه الحروب والأزمات وعقود من العداء الدبلوماسي بين نيودلهي وإسلام آباد.

وعلى مدى أعوام طويلة عانت باكستان أزمات كهرباء متتالية نتيجة الإخفاق في التنبؤ بتراجع إنتاج حقول الغاز، ما أغرق مناطق كثيرة في البلد البالغ عدد سكانه 240 مليون نسمة، في الظلام.

وما يزيد الطين بلة هو اعتماد باكستان في الطاقة الكهرومائية في 25% من إجمالي الكهرباء المولّدة لديها، ويأتي ثُلث تلك الطاقة الكهرومائية من المياه المتدفقة في حوض نهر السند، وفق أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)

غير أن الخبراء يستبعدون فكرة إقدام نيودلهي على وقف تدفّق المياه في نهر السند، معلّلين ذلك بأن هذا الأمر غير ممكن تقنيًا نظرًا لأن السدود المبنية حاليًا في الهند لا تتيح قطع المياه، أو حتى تحويل وجهتها.

أزمة مياه تتفاقم

يفاقم تعليق الهند معاهدة مياه نهر السند مع باكستان، أوضاع الأمن المائي في الأخيرة التي تُعدّ من أكثر بلدان العالم معاناةً من أزمات المياه.

وجاء تعليق الهند المعاهدة مع باكستان في أعقاب الهجوم الدامي الذي وقع في مدينة باهالغام الواقعة في الشطر الهندي من إقليم كشمير في 22 أبريل/نيسان الجاري، وهو الإعلان الذي وصفته إسلام آباد بأنه بمثابة "إعلان حرب".

الكهرباء في باكستان
محطة بالوكي لتوليد الكهرباء من الغاز في باكستان - الصورة من موقع شركة إن بي بي إم سي إل

وتُعدّ المعاهدة الموقّعة في عام 1960، بوساطة من البنك الدولي، إحدى أهم الاتفاقيات الدولية بشأن مشاركة المياه في العالم؛ إذ إنها تقنّن استعمال 6 أنهار في حوض نهر السند على النحو التالي:

  • الأنهار الثلاثة الشرقية، وهي رافي، وبياس، وسوتليج، تكون من نصيب الهند
  • الأنهار الثلاثة الغربية، وهي السند، وجيلوم، وتشيناب، تخُصص 80% من مياهها إلى باكستان.

وبناءً عليه، ضمنت المعاهدة للهند حصولها على حقوقٍ تتجاوز 20% من مياه الأنهار الثلاثة الشرقية، أي قرابة 33 مليون فدان قدم (ما يعادل 41 مليار متر مكعب سنويًا)، بينما حصلت باكستان على 80% من مياه الأنهار الثلاثة الغربية، أي نحو 135 مليون فدان قدم (ما يعادل 99 مليار متر مكعب سنويًا).

(فدان القدم يعادل 325,851 غالونًا من الماء)

وللهند حق غير محدود في استعمال الروافد الثلاثة لأغراض الري وتوليد الطاقة، غير أنه لا يُسمَح لها، بموجب المعاهدة، سوى باستعمالات محدودة للأغراض غير الاستهلاكية للأنهار الغربية مثل الطاقة الكهرومائية، لكن لا يمكنها سدّ -أو حتى وقف- تدفُّق المياه.

ولا يُعدّ حوض نهر السند حيويًا فقط بالنسبة لباكستان، بل هو أمر وجودي، وهو ما يمكن توضيحه في السطور التالية:

  • يعتمد 80% من الأراضي المزروعة في باكستان –قرابة 16 مليون هكتارًا- على المياه الآتية من نظام حوض نهر السند.
  • تُستعمَل 93% من تلك المياه لأغراض الري؛ وتشغيل القطاع الزراعي في البلاد.
  • يدعم حوض نهر السند ما يزيد على 237 مليون شخصًا، وتمثّل باكستان 61% من إجمالي السكان القاطنين في هذا الحوض الحيوي.
  • تحصل المراكز الحضرية الكبرى -مثل كراتشي ولاهور وملتان– على مياهها مباشرةً من تلك الأنهار.
  • تعتمد محطات الطاقة الكهرومائية مثل تاربيلا (Tarbela) ومانغلا (Mangla) كذلك على التدفقات الجارية في حوض نهر السند.
محطة تاربيلا الكهرومائية
محطة تاربيلا الكهرومائية - الصورة من nsenergybusiness

الطاقة الكهرومائية الخاسر الأكبر

تُعدّ الطاقة الكهرومائية الخاسر الأكبر المحتمل جراء التطور الأخير الحاصل في الصراع المستمر بين الهند وباكستان، نتيجة اعتماد الأخيرة على تلك الصناعة النظيفة في توليد نحو رُبع احتياجاتها من الكهرباء في بلد ما يزال يعاني شُحًا بالكهرباء.

ففي عام 2022 اعتمدت باكستان في توليد 25% من الطاقة الكهربائية لديها على تدفّق المياه في حوض نهر السند، الذي يغذّي محطات الطاقة الكهرومائية الرئيسة في البلاد، وهي تاربيلا، ومانغلا، وغازي باروثا.

وتلامس السعة الإنتاجية لحوض نهر السند قرابة 60 ألف ميغاواط، غير أنه لا يُستغَل إلّا جزء منها في الوقت الحالي.

وبوجه عام، تستهدف إسلام آباد رفع حصة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة (الشمس والرياح والمياه) إلى 60% بحلول عام 2030.

لكن قد يصبح مستهدف الطاقة المتجددة في باكستان حُلمًا بعيد المنال إذا أوقفت الهند تدفُّق المياه في نهر السند؛ ما يهدد أمن الطاقة في الأولى، نتيجة شلل الصناعات الحيوية واستفحال أزمات انقطاع الكهرباء المتوقعة بها.

أكبر 3 محطات كهرومائية في باكستان

فيما يلي أكبر 3 محطات طاقة كهرومائية يُعول عليها في توليد الكهرباء في باكستان، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة:

1.تاربيلا

تبلغ السعة الإنتاجية لمحطة تاربيلا الكهرومائية 4.888 ميغاواط، قبل إضافة المرحلة التوسعية الخامسة للمشروع، التي من المقرر أن تضيف سعة قوامها 1530 ميغاواط، لتصل بالسعة الإجمالية للمحطة إلى 6.298 ميغاواط.

وتعادل السعة الإجمالية لمحطة تاربيلا قرابة 20% من إجمالي سعة الكهرباء المركبة في باكستان.

2.غازي باروثا

تلامس سعة محطة غازي باروثا 1.450 ميغاواط، وقد دخلت حيز التشغيل للمرة الأولى في عام 2003.

وتعود ملكية المشروع إلى هيئة تنمية المياه والطاقة الباكستانية، لكنها تُطور بوساطة شركة سينوهايدرو (Sinohydro) وشركة دونغفانغ إلكتريك (Dongfang Electric).

3. مانغلا

تبلغ سعة محطة مانغلا الواقعة في مدينة أزاد كشمير 1.07 ميغاواط، وقد دخلت حيز التشغيل للمرة الأولى في عام 1967.

والمحطة مملوكة كذلك من قِبل هيئة تنمية المياه والطاقة الباكستانية.

نهر السند بين الهند وباكستنان
نهر السند بين الهند وباكستان - الصورة من defencepk

سيناريو مستبعَد

يرى الخبراء أنه من المستحيل تقريبًا بالنسية للهند أن توقف تدفُّق عشرات المليارات من الأمتار المكعبة من المياه من الأنهار الغربية خلال أوقات التدفق العالية.

ويبرر الخبراء آراءهم تلك بأن الهند تفتقر إلى البنية التحتية الضخمة لتخزين المياه، وكذلك القنوات الواسعة اللازمة لتحويل وجهة تلك المياه.

وقال خبير موارد المياه الإقليمية في شبكة جنوب آسيا للسدود والأنهار والشعوب (South Asia Network on Dams, Rivers and People): "البنية التحتية التي تمتلكها الهند تتكون في الغالب من محطات طاقة كهرومائية تعمل على ضفاف الأنهار، ولا تحتاج إلى تخزين كميات هائلة من المياه".

وتستعمِل محطات الطاقة الكهرومائية المذكورة قوى المياه الجارية لتشغيل التوربينات وإنتاج الكهرباء، دون الحاجة إلى تخزين كمياتٍ كبيرة من المياه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. علقت الهند معاهدة مياه نهر السند مع باكستان من "بزنس تايمز"
  2. استبعاد فكرة وقف الهند تدفق المياه في نهر السند من "بي بي سي"
  3. تبلغ سعة محطة غازي باروثا الكهرومائية من1.450 ميغاواط من "باور تكنولوجي" نقلاً عن "غلوبال داتا"
  4. مثلت الطاقة الكهرومائية نحو 25% من إنتاج الكهرباء في باكستان من "نوفا نيوز"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بث مباشر.. مشاهدة مباراة إسطنبول باشاك شهير وجوزتبه في الدوري التركي
التالى أسعار الفائدة الجديدة على حسابات وودائع CIB 2025.. تفاصيل الشهادات بعد التعديل