أخبار عاجلة

نشر أنظمة تخزين طاقة البطاريات في غرب أفريقيا يعزّز تجارة الكهرباء إقليميًا (تقرير)

نشر أنظمة تخزين طاقة البطاريات في غرب أفريقيا يعزّز تجارة الكهرباء إقليميًا (تقرير)
نشر أنظمة تخزين طاقة البطاريات في غرب أفريقيا يعزّز تجارة الكهرباء إقليميًا (تقرير)

يعمل نشر أنظمة تخزين طاقة البطاريات في منطقة غرب أفريقيا على تعزيز تجارة الكهرباء إقليميًا والإسهام في ربط الشبكات.

ويهدف وضع خطة استثمار منخفضة التكلفة وأطر تنظيمية لنشر أنظمة تخزين البطاريات في هذه المنطقة إلى ترسيخ استقرار الشبكة والاستفادة الكاملة من إمكانات مصادر الطاقة المتجددة، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويُعد الإطار البيئي الإقليمي، الذي طُوّر حديثًا، ركيزة أساسية تدعم هذا المشروع، وهو وثيقة شاملة تُوجّه الأثر البيئي والاجتماعي للتنفيذ المسؤول لأنظمة تخزين طاقة البطاريات.

وقد وُضعت هذه الوثيقة بصفتها مشروعًا مشتركًا بين تجمع الطاقة في غرب أفريقيا، وهيئة تنظيم الكهرباء الإقليمية التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ومركز المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

الإطار البيئي الإقليمي

شدّد الإطار البيئي الإقليمي على الحوكمة الرشيدة وسلامة المواطنين، إلى جانب مشاركة مجتمعاتهم، وهو أمرٌ أساسيٌّ لتحقيقه.

من ناحيته، سلّط الأمين العام لتجمع الطاقة في غرب أفريقيا المُعيّن حديثًا، عبدالله ضياء، الضوء على رؤية التجمع للطاقة المستدامة وطموح هذا الإطار البيئي الإقليمي وإمكاناته.

وقال: "أتولى هذا المنصب في هذه المرحلة الحرجة، وهو شرفٌ كبيرٌ ومسؤوليةٌ جسيمة، حيث تقف منطقة غرب أفريقيا عند مفترق طرقٍ في مسيرة تحوّل الطاقة، ويُعد تجمع الطاقة في غرب أفريقيا في صميم هذه المرحلة".

وأوضح أنه "على الصعيد الشخصي، يُتيح هذا التعيين فرصةً للإسهام بصورة فعّالة في التنمية المستدامة للمنطقة من خلال توفير الوصول إلى كهرباء نظيفة، وبأسعارٍ معقولة، وموثوقة".

وأشار إلى أنه "على الصعيد المهني، يُعدّ هذا المنصب تتويجًا لعقودٍ من العمل في قطاع الطاقة، والأهم من ذلك أنه بدايةٌ لمرحلةٍ طموحةٍ تُركّز على الابتكار والاستدامة والتعاون الإقليمي".

مزرعة أتلانتيك شريمبرز للطاقة الشمسية في نيجيريا
مزرعة أتلانتيك شريمبرز للطاقة الشمسية في نيجيريا - الصورة من رويترز

الحاجة إلى تخزين طاقة البطاريات

تنبع الحاجة الملحة إلى تخزين طاقة البطاريات في غرب أفريقيا من التحول العالمي والإقليمي نحو الطاقة المتجددة، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الأمين العام لتجمع الطاقة في غرب أفريقيا، عبدالله ضياء: "على الرغم من أن مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تُعدّ أساسية لتحقيق أهدافنا المناخية، فإن تنوعها يُشكّل تحديات كبيرة لاستقرار الشبكة وموثوقية الطاقة".

وأوضح أن أنظمة تخزين طاقة البطاريات تُوفّر حلًا من خلال تخزين الكهرباء الزائدة وإطلاقها عند ارتفاع الطلب أو انخفاض إنتاجها.

ويُساعد هذا على توازن الشبكة، ويُقلّل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويُعزّز تبادل الكهرباء عبر الحدود.

وفي منطقة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، حيث لا تزال معدلات الكهربة في ازدياد، وتُعدّ مرونة النظام أمرًا بالغ الأهمية، فإن نظام تخزين طاقة البطاريات ليس مجرد تقنية، وإنما هو مُحفّز لأمن الطاقة والنمو الاقتصادي ومرونة المناخ.

الأهداف الرئيسة للإطار البيئي الإقليمي

أكد الأمين العام لتجمع الطاقة في غرب أفريقيا، عبدالله ضياء، أن الإطار البيئي الإقليمي يُعد مهمًا للغاية. وأضاف: "عندما نتحدث اليوم عن تطوير البنية التحتية، خصوصًا البنية التحتية للطاقة، لا يمكن أن تكون الاعتبارات البيئية والاجتماعية مجرد تفكير ثانوي".

ويتمثّل الهدف الرئيس للإطار البيئي الإقليمي في وضع خطة تفصيلية واضحة وموحّدة للنشر المستدام لنظام تخزين طاقة البطاريات في منطقة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

ويشمل ذلك إرشادات حول تقييمات الأثر البيئي، والضمانات الاجتماعية، وبروتوكولات السلامة، وإدارة النفايات، خصوصًا للبطاريات منتهية الصلاحية.

وقال عبدالله ضياء: "اتبعنا نهجًا استباقيًا من خلال مواءمة الإطار مع المعايير الدولية والتشريعات الوطنية في دولنا الأعضاء الـ14، ويضمن هذا التوافق المزدوج أن تكون عمليات النشر لدينا مناسبة محليًا ومقبولة عالميًا".

وأردف: "على الرغم من أن تقنية أيونات الليثيوم هي السائدة حاليًا، فقد بحثنا في تقنيات بديلة قد تُوفّر تأثيرات بيئية أقل أو إمكانات تصنيع محلية أفضل".

ويحدّد الإطار البيئي الإقليمي معايير تشمل أداء الطاقة، والكفاءة، وتكاليف دورة الحياة، والبصمة البيئية، ومخاطر السلامة.

مزرعة الرياح طيبة ندياي في السنغال
مزرعة الرياح طيبة ندياي في السنغال – الصورة من وكالة الصحافة الفرنسية

التكاليف البيئية للبطاريات

قال الأمين العام لتجمع الطاقة في غرب أفريقيا، عبدالله ضياء: "لا يمكننا تجاهل التكاليف البيئية للبطاريات إذا أردنا الترويج لها بصفتها حلًا صديقًا للبيئة".

وهذا يعني إدارة كل مرحلة من مراحل دورة حياة البطارية - التصنيع، والاستعمال، وإعادة الاستعمال، والتخلّص منها.

ويتناول الإطار البيئي الإقليمي هذا الأمر من خلال تشجيع إعادة التدوير، وتطبيقات إعادة الاستعمال، وآليات التخلص السليمة بيئيًا.

وأضاف عبدالله ضياء: "في الوقت نفسه، نستكشف فرص تطوير المحتوى المحلي، مثل تجميع البطاريات وتصنيعها في نهاية المطاف".

تجدر الإشارة إلى أن منطقة غرب أفريقيا تتميّز بثروتها من المواد الخام الأساسية للبطاريات، مثل الليثيوم والكوبالت.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصير انتقال قائد الأهلي إلى الزمالك.. 25 مليون جنيه تشعل الخلاف
التالى ناصر ماهر ينفي طلب تعديل عقده مع الزمالك: لن أحمل النادي أعباء مالية