الاثنين 28 ابريل 2025 | 10:23 صباحاً
الباحث والمحلل السياسي محمد الليثي
قال الباحث والمحلل السياسي محمد الليثي، في حديث خاص لجريدة"بلدنا اليوم"، إن الغضب الشعبي ضد حكومة بنيامين نتنياهو يتصاعد يومًا بعد يوم، مدفوعًا بجملة من الأسباب التي تعكس حالة من السخط المتزايد داخل المجتمع الإسرائيلي.
استغلال الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية
ولفت الليثي إلى أن العديد من الإسرائيليين يرون أن نتنياهو يوظف كافة القضايا الكبرى، بما في ذلك مأساة المحتجزين لدى حركة حماس والحرب الدائرة في غزة، لخدمة مصالحه السياسية وتأمين مستقبله الشخصي، بعيدًا عن الالتزام بالأهداف المعلنة للحكومة.
غضب عائلات المحتجزين يتفاقم
وأوضح الليثي أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تشعر بإحباط متزايد نتيجة فشل الحكومة في تحقيق وعودها بإعادتهم، سواء عبر اتفاقيات مع حماس أو عبر الحلول العسكرية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، ما زاد من حالة الاحتقان تجاه القيادة السياسية.
اضطراب داخل الجيش الإسرائيلي
وأكد الليثي أن حالة الغضب لا تقتصر على المدنيين، بل امتدت إلى صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث أدى تفعيل الأمر 77 الذي يمدد فترة الخدمة العسكرية الإلزامية أربعة أشهر إضافية دون إجازات إلى خلق حالة من التوتر بين الجنود، مشيرًا إلى أن الجيش يعاني من أزمة نقص حادة في القوى البشرية مع استمرار العمليات العسكرية.
أزمة تجنيد الحريديم تثير استياء واسعًا
ونوه الليثي إلى أن ملف تجنيد الحريديم (اليهود المتدينين) أصبح بدوره مثار جدل شديد داخل إسرائيل، في ظل رفض هذه الفئة الانخراط في الجيش بينما يخوض الآخرون المعارك ويسقطون ضحايا، مما أجج شعورًا بالظلم والاحتقان في أوساط الجنود وأسرهم.
مستقبل نتنياهو في مهب الريح
وشدد الليثي على أن تزايد مشاعر الغضب بين العائلات والجنود وحتى في المؤسسات العسكرية نفسها يضع مستقبل نتنياهو السياسي في موقف بالغ الخطورة، خصوصًا مع تصاعد الانتقادات لسياسات حكومته اليمينية، وتصرفات وزرائه المتشددين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يسهمون في تعميق حالة الانقسام الداخلي.
اقرأ ايضا
){kind=link}