في صباح حزين من يوم الإثنين 28 أبريل 2025، ودعت جماهير الكرة المصرية ومحبو النادي الأهلي، محمد أحمد عبد الغني، الشهير بـ "أمح الدولي"، عن عمر يناهز الثلاثين عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض وكان أمح رمزًا للوفاء والانتماء للقلعة الحمراء، وصوتًا محبًا لا يهدأ خلف فريقه في كل زمان ومكان وترك خلفه إرثًا من الحب الذي تجاوز حدود التشجيع إلى أن أصبح أيقونة خاصة في قلوب المشجعين، سواء من جمهور الأهلي أو حتى من محبي الفرق المنافسة.
تطورات الحالة الصحية حتى الوفاة
بدأت رحلة المرض مع أمح الدولي في نوفمبر 2024، إثر سقوط مفاجئ تسبب له في كسر فقرتين من العمود الفقري (الفقرة الحادية عشرة والثانية عشرة)، مما أدى إلى شلل مؤقت وفقدان القدرة على الحركة لأكثر من شهرين. خضع بعد ذلك لعملية جراحية دقيقة، تلاها برنامج تأهيلي مكثف باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين حالته.
ورغم التحسن الطفيف، لم تدم مرحلة التعافي طويلًا، حيث تعرض أمح الدولي لالتهاب رئوي حاد تبعه تسمم في الدم، ثم أصيب بجلطة دماغية أدت إلى دخوله في غيبوبة انتهت بوفاته. كما كان يعاني من أمراض مزمنة، منها ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، مما زاد من تعقيد حالته الصحية.
الوداع الأخير
أقيمت صلاة الجنازة على روح أمح الدولي ظهر اليوم في مسجد السيدة عائشة بالقاهرة، بحضور عدد كبير من محبيه وأفراد جماهير الأهلي، الذين حرصوا على توديعه وسط حالة من الحزن والأسى.
وأعلن الحساب الرسمي لأمح الدولي عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاته، وامتلأت منصات السوشيال ميديا برسائل الوداع والدعاء له بالرحمة والمغفرة.
رسائل اللحظة الأخيرة: ماذا قال أمح الدولي قبل أن يرحل؟
قبل أن يفارق الحياة، كان أمح الدولي يعيش مشاعر مختلطة بين الألم والأمل. وقد تحدث في إحدى زيارات أصدقائه عنه قائلًا:
- "أهم حاجة الأهلي يفضل فوق.. الأهلي البطل دائمًا".
- "بيبو تاريخ ماحدش يقدر يناله، واللي بيحب الأهلي لازم يصبر ويثبت حبه للنادي".
- "ربنا يكرم كل اللي وقفوا جنبي ودعولي".
كانت آخر كلماته تدور حول حبه للنادي الأهلي وتمنياته بالاستمرار في دعمه، مؤكدًا أن حب الكيان الأحمر لا يموت حتى لو رحل الجسد.
