تقترب أزمة انقطاع الكهرباء في إسبانيا من الوصول إلى حل نهائي، بعد أن ساد الظل وشُلُّ حركة المواطنين في كل الأرجاء.
إذ أعلن مشغّل شبكة الكهرباء شركة "ريد إليكتريكا" (Red Electrica) نجاحها في تلبية كل الطلب على الكهرباء تقريبًا، وذلك بحلول وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء (29 أبريل/نيسان 2025).
وأعلنت الشركة أنها تواصل العمل لضمان العودة الطبيعية لشبكة الكهرباء في إسبانيا، على الرغم من أن كل القطارات لم تَعُد إلى الخدمة بعد.
وما زال السبب الرئيس وراء الانقطاع مجهولًا؛ إذ نفى مسؤول كبير وقوف هجوم سيبراني وراء الأزمة لكن رئيس الوزراء البرتغالي أكد أن "كل الاحتمالات مطروحة".
تطورات أزمة الكهرباء في إسبانيا
في منشور لها بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أعلنت شركة ريد إليكتريكا تطورات إيجابية في أزمة انقطاع الكهرباء في إسبانيا؛ إذ بدأت الإمدادات تعود تدريجيًا لتغذّي الشبكة.
وبحسب آخر البيانات، عادت كل محطات الكهرباء الفرعية إلى الخدمة صباح اليوم الثلاثاء، حيث نجحت في تلبية كل الطلب تقريبًا.
وبحلول الساعة السادسة والنصف صباحًا (التاسعة والنصف بتوقيت مكة المكرمة)، لبّت "ريد إليكتريكا" أكثر من 99% من الطلب على الكهرباء.
وعادت الكهرباء إلى مناطق عديدة في إسبانيا والبرتغال، وفي العاصمة برشلونة عَلا هتاف المواطنين احتفالًا بعودة الأضواء بعد ليلة من الظلام الدامس.
وما زال سكان شبه جزيرة أيبيريا يكافحون لإجراء الاتصالات بعد العطل الذي أصاب الشبكة، لكن الكهرباء بدأت العودة تدريجيًا منذ وقت متأخر من ليل أمس الإثنين.
وما زالت معظم القطارات خارج نطاق الخدمة، حيث قالت الشركة المشغّلة لشبكة السكك الحديدية "أديف" (Adif)، إن معظم القطاع في البلاد لا يعمل.
وحتى الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (9 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، كانت 80% من قطارات مترو الأنفاق تعمل بصورة طبيعية.
سبب انقطاع الكهرباء في إسبانيا
تسبَّب انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال أمس الإثنين في وقف حركة الطائرات وخدمات النقل العام والاتصالات والصراف الآلي، من بين أخرى.
وأعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ، ونشرت عشرات الآلاف في الشوارع للحفاظ على النظام لمواجهة حدث لم يحدث قبلًا، على حدّ وصف رئيس الوزراء بيدرو سانشير.
وفي معرض تفسيره لأسباب الأزمة، قال رئيس الوزراء، إن البلاد خسرت 15 غيغاواط من الكهرباء في غضون 5 ثوان فقط، وهو ما يعادل 60% من الطلب.
وعلى إثر ذلك، حدث انفصال بين شبكتي الكهرباء في إسبانيا وفرنسا، لتنهار شبكة الكهرباء الإسبانية.
وعلاوة على إسبانيا والبرتغال، شهدت بعض المناطق في فرنسا انقطاعات قصيرة للإمدادات أمس الإثنين.
وأشار مسؤولون شبكة الكهرباء في البرتغال إلى أن سبب الأزمة ربما يكون مركز إسبانيا، كونها أكثر قابلية للتعرض لمثل تلك الأزمات.
إذ إن مدريد إحدى أكبر دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد على توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، وهي مصادر متقلبة.
وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، تشكّل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح 43% من مزيج الكهرباء في إسبانيا، والطاقة النووية 20%، والوقود الأحفوري 23%.
لكن السبب الحقيقي وراء الأزمة مازال مجهولًا، وبحسب رئيس الوزراء شانسيز، فإن كل الاحتمالات مطروحة.
بدوره، نفى رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتنيغرو وجود أيّ مؤشرات على حدوث هجوم سيبراني أدى لانقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
