أخبار عاجلة
الحمائية التجارية تزعج دول "بريكس" -
قيوح: البنية التحتية تتجاوز المونديال -
سان جرمان يفوز على أرض أرسنال -

معلومات عن مزيج الكهرباء في إسبانيا بعد أزمة انقطاع التيار المفاجئة

معلومات عن مزيج الكهرباء في إسبانيا بعد أزمة انقطاع التيار المفاجئة
معلومات عن مزيج الكهرباء في إسبانيا بعد أزمة انقطاع التيار المفاجئة

على مدار السنوات الأخيرة، أصبح مزيج الكهرباء في إسبانيا نموذجًا يُحتذى به، فقد انتقلت البلاد من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة.

واليوم، تُعدّ إسبانيا واحدة من أبرز منتجي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في القارة العجوز، وباتت تحصد ثمار هذا التحول من خلال خفض الانبعاثات والحد من تبعيتها لمصادر الطاقة التقليدية.

غير أن هذا النجاح لم يمر من دون أن تتخلّله تحديات لم تكن في الحسبان، وأزمة انقطاع التيار الكهربائي في 28 أبريل/نيسان (2025) كانت واحدة منها، إذ سقطت إسبانيا في هاوية الظلام لساعات، حينما فقدت 15 غيغاواط من الكهرباء في غضون 5 ثوانٍ، وهو ما يعادل 60% من إجمالي الطلب.

وفي الوقت الذي تحاول فيه السلطات فهم الأسباب الدقيقة وراء الحادث، تتجّه بعض أصابع الاتهام صوب الطاقة المتجددة، وأن الاعتماد المتزايد على الطاقة الشمسية والرياح قد أسهم في تفاقم الأزمة.

وفي خضم ذلك، تلقي وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) نظرة فاحصة على مزيج الكهرباء في إسبانيا، وتستعرض أبرز التطورات خلال العام الماضي، وخلال اليوم العاصف الذي انفجرت فيه الأزمة.

مزيج الكهرباء في إسبانيا خلال 2024

شهدت حصة مصادر الطاقة منخفضة الكربون بمزيج الكهرباء في إسبانيا قفزة نوعية خلال العام الماضي (2024)، فقد ارتفعت إلى 77%، متجاوزة بذلك المعدل العالمي البالغ 41%، وفق بيانات وحدة أبحاث الطاقة.

وواصلت طاقة الرياح دورها المحوري في توفير الكهرباء النظيفة، محتفظة بنسبة 22% رغم تراجع الإنتاج قليلًا إلى 63 تيراواط/ساعة، مقارنة بـ65 تيراواط/ساعة عام 2023

تلتها الطاقة الشمسية بنسبة 21%، إذ ارتفع الإنتاج خلال العام الماضي إلى 58 تيراواط/ساعة، مقارنة بـ48 تيراواط/ساعة.

ووفقًا للبيانات، سجّل إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية معًا 43%، أي نحو 3 أضعاف المتوسط العالمي البالغ 15%.

أما الطاقة النووية فقد جاءت في المرتبة الثالثة، وشكّلت 20% من مزيج الكهرباء في إسبانيا، إذ بلغ الإنتاج 55 تيراواط/ساعة، ويمثل ذلك انخفاضًا مقارنة بمستويات العام السابق له البالغة 57 تيراواط/ساعة.

في المقابل، شكّل الوقود الأحفوري 23% من إجمالي توليد الكهرباء في عام 2024، كما يوضح الرسم البياني الآتي، الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة:

مزيج الكهرباء في إسبانيا

وأسهم هذا التحول في خفض الانبعاثات الكربونية للفرد إلى ما دون المتوسط العالمي.

وعند النظر إلى المستقبل، تستهدف إسبانيا إنتاج 81% من الكهرباء المتجددة بحلول عام 2030، ويتجاوز ذلك المعدل العالمي المتوقع البالغ 60%، وفق سيناريو الحياد الكربوني لوكالة الطاقة الدولية.

الطلب على الكهرباء في إسبانيا

في الوقت نفسه، احتلّت إسبانيا المرتبة 21 عالميًا من حيث حجم الطلب على الكهرباء خلال عام 2024.

فبين عامي 2010 و2024، شهدت إسبانيا انخفاضًا تدريجيًا في استهلاك الكهرباء، إذ تراجع الطلب من 289.7 تيراواط/ساعة في 2010، إلى 270 تيراواط/ساعة في العام الماضي.

وخلال عام 2020، برزت تقلبات أشد وضوحًا نتيجة جائحة كورونا، إذ تراجع الطلب إلى أدنى مستوى له عند 262.8 تيراواط/ساعة في 2020، لكنه سرعان ما تعافى في 2021.

وعلى الرغم من تقلبات أخرى في 2022 و2023، حافظ الطلب على استقراره خلال العام الماضي (2024)، كما يوضح الرسم البياني الآتي:

الطلب على الكهرباء في إسبانيا

انقطاع الكهرباء في إسبانيا

قبل أقل من أسبوع من انقطاع الكهرباء في إسبانيا، أعلن مشغل شبكة الكهرباء "ريد إلكتريكا" أن حصة الكهرباء المتجددة بلغت 100% لأول مرة يوم 16 إبريل/نيسان، ويعني ذلك أن إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكهرومائية فاق الطلب المحلي.

وخلال مارس/آذار 2025، وصلت حصة طاقتي الرياح والشمس والطاقة الكهرومائية إلى 68% من إجمالي الطلب على الكهرباء في إسبانيا، كما بلغت 63% في المتوسط خلال الربع الأول من العام.

ومع ذلك، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد انهارت شبكة الكهرباء، ما أدى إلى تعطل الخدمات في المدارس والمستشفيات إلى وسائل النقل، في حين تعذر على المواطنين الحصول على الكهرباء لساعات طويلة.

وفي يوم وقوع الحادث 28 أبريل/نيسان 2025، كان مزيج الكهرباء في إسبانيا يعتمد على الطاقة الشمسية الكهروضوئية، إذ سجلت 202 غيغاواط/ساعة، وبذلك شكّلت 29% من إجمالي الإنتاج البالغ 696 غيغاواط/ساعة.

تأتي بعد ذلك طاقة الرياح بنحو 134 غيغاواط/ساعة، في حين أظهرت الطاقة الكهرومائية أداء قويًا بـ138 غيغاواط/ساعة، وأسهمت الطاقة النووية بنحو 81 غيغاواط/ساعة، بحسب بيانات ريد إلكتريكا.

ورغم هذه الإنجازات، نجد أن إسبانيا، مثل البرتغال، تواجه تحديات متزايدة في تأمين استقرار شبكة الكهرباء، إذ كشفت الأزمة عن ثغرة كبيرة في الاستعداد للتعامل مع تقلبات إمدادات الطاقة المتجددة.

وهذا الحدث يُعيد إلى الأذهان ضرورة تعزيز تقنيات تخزين الكهرباء، مثل البطاريات، التي يمكن أن تكون حلًا لحماية الشبكة من الاضطرابات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. بيانات مزيج الكهرباء في إسبانيا يوم 28 أبريل من ريد إلكتريكا.
  2. إنتاج الكهرباء في إسبانيا من رينيو إنرجي.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قناة السويس وبنما... ترامب يحاول إعادة عقارب الزمن للقرن العشرين
التالى الكشف عن المعايير المقرر الاعتماد عليها فى تعديلات قانون الإيجار القديم