"كدش" تطالب بتعاقد سياسي جديد

قالت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إن احتفالات فاتح ماي لهذه السنة تأتي وقد تم تسجيل “تغول لوبيات الريع والاحتكار، في ظل زواج مفضوح بين المال والسلطة”.

وأكدت الكونفدرالية، في كلمة لها على لسان خالد الهوير العلمي نائب الكاتب العام، اليوم الخميس خلال احتفالات فاتح ماي بالدار البيضاء، أنه جرى “تحويل المؤسسات التمثيلية إلى واجهات شكلية، وتنزيل سياسات تهمّش الفئات الشعبية وتجهز على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنات والمواطنين؛ وعلى رأسهم الطبقة العاملة، التي تتحمّل عبء الأزمة وغلاء المعيشة وانسداد الأفق”.

وسجل الهوير العلمي، أمام الحاضرين في مسيرة فاتح ماي على مستوى درب عمر بالدار البيضاء، أن انخراط المغرب في مجموعة من الأوراش الكبرى وتنظيمه لتظاهرات دولية “يفرض عليه تعزيز مصداقيته عبر الالتزام الجاد باحترام الحقوق والحريات، كما تنص على ذلك المواثيق والمعايير والالتزامات الدولية؛ فلا يمكن الحديث عن نموذج تنموي جديد أو عن مغرب منفتح على العالم في ظل التضييق على الحريات النقابية والعامة، واستمرار المحاكمات والمتابعات في حق المناضلين والنقابيين، وتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للطبقة العاملة”.

وشدد المسؤول النقابي على ضرورة “بناء تعاقد سياسي جديد يقوم على ديمقراطية حقيقية، وفصل فعلي للسلط، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وسياسات عمومية عادلة محورها الإنسان تُعطي الأولوية للعدالة الاجتماعية والمجالية وتُعيد الاعتبار للحوار الاجتماعي كضرورة اجتماعية ومجتمعية لتحقيق العدالة والاستقرار والتنمية”.

وأكدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أنها، في ظل هذا الوضع الاجتماعي المأزوم، “مستمرة في خوض المعارك النضالية، الميدانية والمؤسساتية والتفاوضية من داخل الحوار الاجتماعي الذي نعتبره واجهة لخوض الصراع من موقعنا الاجتماعي”.

وانتقدت الهيئة النقابية المذكورة قانون الإضراب، الذي اعتبرت مضامينه “تكبيلية” وتمنع أهم الحقوق الأساسية للعمل النقابي والحريات النقابية، لافتة إلى أنها ستواصل النضال ضد هذا القانون التنظيمي الذي يتنافى مع المواثيق والاتفاقيات الدولية.