نجيب ساويرس , في تصريحات هامة تحمل أبعادًا اقتصادية وسياسية واجتماعية، أطلق رجل الأعمال المصري تحذيرًا بشأن ما وصفه بدخول الاقتصاد العالمي في مرحلة انكماش حقيقي. وفي الوقت نفسه، أعلن عن مبادرات تنموية جديدة في مسقط رأسه بمحافظة سوهاج، مؤكدًا التزامه بدعم المجتمعات الأكثر احتياجًا في صعيد مصر. بين المخاوف العالمية والمشروعات المحلية، تتنوع رسائل الملياردير المصري لتشمل الشأنين الدولي والوطني.
نجيب ساويرس يحذر من الركود ويوجه رسائل قوية إلى واشنطن
أكد رجل الأعمال أن العالم يشهد حاليًا حالة من الركود الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الأوضاع العالمية تتطلب تحركًا عاجلاً من المؤسسات المالية الكبرى، وعلى رأسها البنك الفيدرالي الأمريكي. في هذا السياق، وجّه رسالة صريحة إلى الفيدرالي، مطالبًا إياه بالتدخل لمعالجة الوضع الراهن والحد من تأثيرات الركود، التي بدأت تترك آثارها الواضحة على الأسواق والاستثمار العالمي.
كما لم يغفل عن تحميل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جزءًا من مسؤولية التوتر الاقتصادي العالمي، بسبب سياساته التجارية القائمة على فرض الرسوم الجمركية على عدد من الدول. وعبّر عن قلقه من أن هذه السياسات أدّت إلى تصعيد التوترات التجارية، خاصة بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي ساهم في زعزعة الاستقرار الاقتصادي العالمي.
مشاريع تنموية في سوهاج: عودة إلى الجذور
بعيدًا عن الاقتصاد العالمي، تحدث بفخر عن أصوله الصعيدية، معبّرًا عن اعتزازه بانتمائه لمحافظة سوهاج. وقال في مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم”، إنه مستعد لإنشاء مشاريع تنموية ضخمة في المحافظة، بهدف دعم العائلات الأكثر احتياجًا وتحسين مستوى المعيشة هناك.
وأشار إلى مبادرة سابقة قام بها لتأهيل وترميم أكثر من 200 منزل في مناطق فقيرة بسوهاج، مضيفًا أن هذا العمل جعله يشعر بفرحة لا توصف. وشدد على أهمية الاستمرار في هذا النهج حتى يتم بناء منازل عصرية لكل الأسر المحتاجة في المحافظة، مؤكّدًا أن مشاريعه التنموية تنبع من التزامه الأخلاقي تجاه موطنه الأصلي.
ارتباط شخصي لـ نجيب ساويرس بسوهاج: “هعمل بأصلي”
وفي لمسة إنسانية تؤكد مدى ارتباطه بمسقط رأسه، كشف أنه لا يزال يحتفظ بمنزل العائلة على ضفاف النيل في سوهاج، رافضًا بيعه رغم العروض الكثيرة، بل قام بشراء حقوق الورثة للحفاظ عليه. وقال: “أنا هاعمل بأصلي في موطني”، في إشارة إلى التزامه الراسخ برد الجميل للأرض التي نشأ فيها.
هذه التصريحات تسلط الضوء على جانب إنساني في شخصية رجل الأعمال المعروف عالميًا، الذي يربط بين تحذيراته الاقتصادية الدولية ومبادراته الاجتماعية المحلية، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي لا يكتمل إلا بالعطاء والمشاركة في تنمية المجتمع.
وبينما تتشابك تحديات الاقتصاد العالمي مع طموحات التنمية المحلية، يظل ساويرس نموذجًا لرجل الأعمال الذي يدرك مسؤولياته، ليس فقط على مستوى الأسواق العالمية، بل أيضًا تجاه أهله وبلده.
