كرمت دولة الاحتلال ثلاثة من عملاء جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، لدورهم في عملية تفجير أجهزة «البيجر» الدقيقة، الخاصة بعناصر الجماعة اللبنانية العام الماضي.
وذكرت صحيفة إسرائيلية أن هويات العملاء لا تزال سرية، وظهر الثلاثة ملثمين ولم يُعرّفوا عن أنفسهم إلا بالأحرف الأولى طوال الحفل وفعالية إشعال المشاعل الخاصة، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.
كان عدد كبير من أجهزة النداء (بيجر) واللاسلكي يستخدمها عناصر من «حزب الله» انفجر في أنحاء مختلفة من لبنان، في سبتمبر عام 2024؛ ما تسبب في وفيات وآلاف الإصابات.
وبسبب حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت تلال القدس، والتي أجبرت على إلغاء العديد من فعاليات يوم الاستقلال، بُثّت رسائل فيديو مسجلة مسبقًا من عملاء «الموساد» بدلًا من الخطب المباشرة.
وظهرت عميلة عرّفت عن نفسها بأنها قائدة عمليات في «الموساد»، وأضافت أنها أمّ لثلاثة أطفال، من بينهم جندي يخدم حاليًا في غزة ولبنان.
قالت: «أنا قائدة عمليات في (الموساد)، وأمّ فخورة لثلاثة أطفال، منهم جندي في الخدمة الفعلية في غزة ولبنان. وأشعل هذه الشعلة نيابةً عن موظفي (الموساد) العملياتيين في إسرائيل وحول العالم».
أما العميل الثاني، فقد قُدّم كقائد تكنولوجي في «الموساد». وقد وصف إرث عائلته ومهمته الشخصية قائلًا: «أنا قائد تكنولوجي في (الموساد)، ابن مهاجرين من أوروبا استقروا في إسرائيل، وأُشعل هذا المشعل بفخر تكريمًا للعاملين في مجال التكنولوجيا الذين يُحوّلون الخيال إلى واقع كل يوم... في عملهم في المقر الرئيسي وفي الميدان، يُمثّلون نموذجًا للابتكار والقوة التكنولوجية لصناعاتنا وقواتنا الأمنية...».
وعرّف عميل «الموساد» الأخير نفسه بأنه ضابط استخبارات، وقال: «أنا ضابط استخبارات في (الموساد). لقد نشأت، وأُربي بناتي، على قيم حب الوطن والشعب».
وإخفاء هويات العملاء بارتدائهم أقنعةً تغطي الوجه يُجسّد السرية التي تُميّز عمليات «الموساد».
ووقعت الانفجارات في الأجهزة بلبنان في موجتين مختلفتين؛ الأولى في أجهزة «البيجر»، والثانية في أجهزة لا سلكية.
والإصابات التي تجاوزت 3 آلاف، كانت أغلبها في العيون. وتسببت الانفجارات أيضًا في نشوب حرائق في عدد من الشقق السكنية والسيارات.