"رغم وعود ترمب الداعمة".. "البتكوين" يمر بأزمة مالية كبيرة في أمريكا

البتكوين يمر بأزمة مالية كبيرة في أمريكا

رغم تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية بأن يكون حليفًا لصناعة تعدين العملات المشفرة، تواجه شركات تعدين "بتكوين" الأمريكية تحديات مالية كبيرة في أول تقارير أرباح فصلية منذ عودته إلى البيت الأبيض.

البتكوين يمر بأزمة مالية كبيرة في أمريكا 

وأظهرت تقديرات جمعتها "بلومبرغ" أن سبعًا من أكبر 8 شركات تعدين بتكوين مدرجة في البورصة الأمريكية ستسجل خسائر في الربع الأول من 2025، رغم بلوغ سعر العملة المشفرة مستويات قياسية تجاوزت 109 آلاف دولار في يناير.

تواجه الشركات منافسة محتدمة على الشبكة، في وقت ارتفعت فيه "صعوبة التعدين" لمستويات غير مسبوقة، ما أدى إلى تآكل هوامش الأرباح، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة والرسوم الجمركية المفروضة على معدات التعدين المستوردة.

كما أدى تراجع شهية المستثمرين في سوق الأسهم بعد فوز ترمب إلى صعوبة جمع رؤوس الأموال عبر الطروحات العامة، ما دفع شركات مثل "رايوت" و"كلين سبارك" و"MARA Holdings" إلى اللجوء إلى أدوات الدين لسد احتياجات التمويل الضخمة التي تتطلبها عمليات التعدين.

من بين الشركات الكبرى، كانت "كلين سبارك" الوحيدة التي يتوقع أن تحقق أرباحًا، بينما سجلت شركة "رايوت بلاتفورمز" خسائر قدرها 296 مليون دولار خلال الربع الأول، مقارنة بصافي دخل بلغ 211 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من 2024.

ساهمت سياسات ترمب التجارية في تعقيد المشهد أكثر، إذ أدت الرسوم الجمركية المفروضة على معدات التعدين المستوردة من آسيا إلى رفع التكاليف وتعطيل خطط التوسع، في حين يرى مراقبون أن هذه السياسات عززت نشاط التعدين خارج الولايات المتحدة، خاصة في روسيا والصين.

ويقول إيثان فيرا المدير التنفيذي لشركة "لوكسور تكنولوجي"، إن الرسوم الجمركية المرتفعة تشكل تهديدًا مباشرًا لربحية شركات التعدين الأمريكية، معتبرًا أن "الحرب التجارية لا تزال أولوية ترمب وليس دعم صناعة التعدين".