أخبار عاجلة

البواري: طلب الأعلاف المدعمة يتباطأ.. والوزارة تعد برنامجا لدعم "الكسابة"

البواري: طلب الأعلاف المدعمة يتباطأ.. والوزارة تعد برنامجا لدعم "الكسابة"
البواري: طلب الأعلاف المدعمة يتباطأ.. والوزارة تعد برنامجا لدعم "الكسابة"

أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، الإثنين، بأن البرنامج الذي وضعته الحكومة للتخفيف من حدة الظروف الصعبة التي يعيشها الفلاحون، جراء الجفاف، “مازال مستمرا حتى اليوم”، معلنا ملاحظة “تباطؤ في الطلب على الأعلاف المدعمة بعد تحسن الظروف المناخية، وتأثيرها الإيجابي على الغطاء النباتي وتوفر الكلأ في المراعي والضيعات”.

البواري، الذي كان يتحدّث خلال الجلسة العامة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، كشف أن “نسبة استعمال الكميات المدعمة من الشعير انخفضت إلى 78 في المئة فقط بين شهري نونبر ويناير، ثم تراجعت إلى 30 في المئة خلال الفترة الممتدة بين يناير وأبريل الماضي”.

وأعلن وزير الفلاحة أنه “يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة على برنامج جديد، يعتمد على أربعة مكونات، تضم توزيع الشعير المدعم والأعلاف المركبة، والصحة الحيوانية، والإشراف التقني لتحسين مردودية القطيع”.

وشدد المسؤول الحكومي ذاته على أن “الثروة الحيوانية للمغرب تأثرت بفعل سنوات الجفاف، ما أدى إلى انخفاض أعداد رؤوس الماشية، وهو ما انعكس سلبا على معروض اللحوم بالأسواق”، مردفا بأن “الحكومة أعطت الأولوية لدعم الأعلاف من خلال توزيع الشعير المدعم للأغنام والماعز، والأعلاف المركبة للأبقار، لكونها تمثل 70 في المئة من كتلة الإنتاج”.

وخلال سنوات الجفاف، وفق البواري، “دعمت الحكومة أسعار اقتناء 15 مليون قنطار من الشعير و5 ملايين من الأعلاف المدعمة، فضلا عن تعليق الرسوم الجمركية لاستيراد الأغنام والأبقار”.

دعم “الكسابة”

وجوابا عن سؤال طرحه فريق الأصالة والمعاصرة حول “دعم صغار ‘الكسابة’ في ظل إلغاء شعيرة أضحية عيد الأضحى وتأثير ذلك على القطاع” قال المتحدث إن “الفلاح الصغير والمتوسط يقع في صلب اهتمامات برنامج الجيل الأخضر، من خلال مختلف البرامج والمشاريع المنجزة وحجم الدعم؛ إذ إن 80 في المئة من ‘الكسابة’ مربون صغار، يستغلون أقل من 30 في المئة من رؤوس الأغنام والماعز”.

وأفاد البواري بـ”استفادة أكثر من 500 ألف ‘كساب’ من توزيع الأعلاف وجلهم من ‘الكسّابة’ الصغار؛ فضلا عن تمكين هذه الفئة من الحملات الصحية بالمجان”.

وكشف المسؤول الحكومي أنه تفاعلا مع رسالة الملك محمد السادس المهيبة بالمغاربة عدم إقامة شعيرة الذبح، هذه السنة، “تعمل الوزارة على إعداد برنامج طموح ومتكامل لموسم 2025/2026 لمواكبة ‘الكساب’ والرفع من إنتاجية القطيع الوطني”، وتابع بأن ذلك “يعطي الفرصة لتكاثره والعودة تدريجيا إلى مستويات جيدة”، ومشددا على أن “الفلاحة التضامنية تمثل محورا في هذا الجانب عبر مشاريع الإنتاج الحيواني الذي تتحمل فيه الدولة إجمالي كلفة الاستثمار”.

واغتنم الوزير الفرصة ليؤكد أنه “بشهادة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية فإن القطيع خال من كل الأمراض”، وزاد: “لو كانت شي حاجة أنا أول واحد غا نخرج نهضر عليها”.
مواصلة “برنامج تقليص الفوارق”

في موضوع متصل أكد وزير الفلاحة أن “عقد برنامج سلسلة اللحوم الحمراء بين الحكومة والفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء يهدف إلى تنمية القطاع”، مضيفا: “تم الاتفاق مع المهنيين على عدد من الأهداف، ضمنها زيادة الإنتاج لتغطية الحاجيات، وتحسين النسل، ودعم التنظيم المهني للسلسلة”، وكاشفا “استمرار الوزارة مع المهنيين في تنزيل البرنامج”.

وأبرز البواري أنه “في إطار إعادة هيكلة تنظيم مهني يواكب تطلعات وأهداف السلسلة تشتغل الوزارة على بلورة مشروع لمراجعة عقد البرنامج يأخذ بعين الاعتبار كل المتغيرات المسجلة”.

أما بشأن حصيلة تنمية العالم القروي فأعلن المسؤول الحكومي أنه “اعتبارا للنجاح الكبير الذي حققه برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي، وكذا وقعه على الساكنة القروية، فإن الحكومة تشتغل على دراسة إمكانية إطلاق مرحلة ثانية منه”.

موسم متغيّر

على صعيد منفصل، وصف البواري، الموسم الفلاحي الحالي، بـ”المتغير”؛ إذ “تميّز بأمطار مبكرة شملت جل مناطق المملكة، خلال فترة أكتوبر، تلتها فترة من العجز المطري من نونبر إلى فبراير، تسبب في محدودية المساحات المزروعة من الحبوب الخريفية، التي لم تتجاوز 3.2 مليون هكتار”، مشيرا إلى أن الوضعية تحسنت ابتداء من مارس بفضل التساقطات والثلوج، التي رفعت حقينة السدود.

وذكّر الوزير بأن التساقطات “شكّلت بوادر خير للفلاحين وأنعشت آمالهم في العودة إلى دورة مطيرة والخروج من دوامة سنوات الجفاف”، معلنا “تسجيل تحسن في وضعية الغطاء النباتي بشكل كبير؛ ما ساهم في رفع مردودية أهم الزراعات الخريفية في المناطق الملائمة، وإعطاء دفعة قوية للزراعات الربيعية، وخصوصا القطاني والحبوب الزيتية”.

وبشأن تقدم الموسم أكد المسؤول الحكومي الذي كان يجيب عن ستة أسئلة آنية في الموضوع أنه “تم بيع حوالي 740 ألف قنطار من البذور المختارة للحبوب الخريفية، بزيادة 10 في المئة مقارنة مع الموسم الفارط، ودعم 1.3 مليون قنطار من الأسمدة الآزوتية وبأسعار منخفضة لفائدة 78 ألف مستفيد”.

وفي هذا الصدد “بلغت المساحة المؤمنة من الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية حوالي 661 ألف هكتار، من أصل مليون هكتار المبرمجة”، وفق المتحدث، مطمئنا بأن “الحالة النباتية للورديات والأشجار المثمرة كالزيتون والحوامض والنخيل تظل واعدة وتبشر بموسم جيد العام المقبل”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أوكرانيا تعلن عن اتفاق استثماري مع واشنطن لإنشاء صندوق لإعادة الإعمار وتحفيز الاقتصاد
التالى عاجل ـ شركة ميتا تحقق أرباح ربع سنوية بقيمة 16.6 مليار دولار