في تصعيد جديد للتوترات في القدس الشرقية، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
هذا اقتحام المستوطنين يأتي في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مما يثير قلقاً دولياً بشأن الاستقرار في القدس.
اقتحام متكرر تحت حماية أمنية مشددة
شهد المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء اقتحاماً من قبل مجموعات من المستوطنين الذين دخلوا من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية وأداء طقوس تلمودية في باحاته.
وقد فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة، حيث حولت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد.
ردود فعل فلسطينية ودولية
أدانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هذه اقتحامات المستوطنين، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد الأقصى واستفزازاً لمشاعر المسلمين.
كما دعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه انتهاكات المستوطنين.
تصاعد التوترات في القدس
تأتي هذه الاقتحامات في ظل تصاعد التوترات في القدس الشرقية، حيث شهدت المدينة في الأسابيع الأخيرة مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تصاعد عمليات الهدم والاعتقالات في الأحياء الفلسطينية.
ويخشى المراقبون من أن تؤدي هذه التوترات إلى اندلاع موجة جديدة من العنف في منطقة الشرق الأوسط.
دعوات للتهدئة وضبط النفس
دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول إلى التهدئة وضبط النفس، مشددين على ضرورة احترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس، ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي من شأنها تأجيج التوترات.
استمرار الاقتحامات رغم الإدانات
على الرغم من الإدانات الدولية، تستمر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مما يثير تساؤلات حول جدية المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات.
تتجه الأنظار إلى المجتمع الدولي لمعرفة مدى قدرته على التأثير في وقف هذه الاقتحامات والحفاظ على الوضع القائم في القدس، في ظل تصاعد التوترات والمخاوف من اندلاع موجة جديدة من العنف في المنطقة
خطة إسرائيلية مثيرة للجدل:
وفي سياق متصل/ أقرت حكومة إسرائيل، اليوم الثلاثاء، خطة تهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة، بحجة القضاء على حماس وضمان أمن تل أبيب.
تشمل الخطة الحكومة الإسرائيلية نقل سكان مدينة غزة إلى مناطق أخرى داخل القطاع، مما أثار قلق ومخاوف من حدوث كارثة إنسانية.
