أخبار عاجلة
للا حسناء تزور مركز "موغام" بباكو -
إنعاش الحوار الاجتماعي -
بنيات اجتماعية تدعم أمنيي الصحراء -

التخلي عن الدولار.. تحول جذري في اقتصاد الأسواق الآسيوية

التخلي عن الدولار.. تحول جذري في اقتصاد الأسواق الآسيوية
التخلي عن الدولار.. تحول جذري في اقتصاد الأسواق الآسيوية

في ظلّ موجة بيع غير مسبوقة لـ الدولار الأميركي عبر الأسواق الآسيوية، تبرز تساؤلات حول مصير العملة الخضراء التي ظلّت لعقودٍ العمود الفقري للنظام المالي العالمي. 

من تايوان إلى سنغافورة، ومن كوريا الجنوبية إلى ماليزيا، تشهد العملات المحلية ارتفاعات لافتة، فيما يترنح الدولار تحت وطأة تحوّلات عميقة في سياسات الاستثمار والثقة الاقتصادية، وفق تقرير لـ"الشرق الأوسط"

الصدمة التايوانية.. إشارة الإنذار الأولى

تصدّرت تايوان المشهد بعدما قفزت عملتها بنسبة مذهلة بلغت 10% خلال يوميْ تداول فقط، ما أثار موجة صدمة عبر الأسواق الآسيوية.

ووفقاً لبيانات "رويترز"، امتدّ هذا التأثير إلى عملات سنغافورة وكوريا الجنوبية وماليزيا، بل وحتى اليوان الصيني ودولار هونغ كونغ، ما أثار مخاوف من تحوّل جذري في تدفقات رؤوس الأموال. فبعد عقود من ضخ الفوائض التجارية الآسيوية في الأصول الأميركية، بدأت المؤشرات تُظهر انعكاساً لهذا التوجه، وكأن المنطقة تُعيد حسابتها في ظلّ متغيرات جيوسياسية واقتصادية غير مسبوقة.

أصداء الأزمة الآسيوية.. التاريخ يعيد نفسه

علّق "لويس فينسنت غيف"، المؤسس المشارك لشركة "جافيكال" للأبحاث، بأن المشهد الحالي يُذكّر بأزمة 1997-1998، حين تسبّب هروب رؤوس الأموال في انهيار عملات من تايلاند إلى إندونيسيا، لكن الفارق الجوهري اليوم هو أن الآسيويين لم يعودوا يهرعون إلى الدولار كملاذ آمن، بل على العكس، بدأوا يستعيدون أموالهم من السندات الأميركية، وكأنهم يُعلنون انتهاء عصر "الصفقة الأحادية الجانب" التي ظلّت لصيقة بالدولار لعقود. حسب «الشرق الأوسط»

سياسة "العصا الغليظة" لترامب تقتل ثقة المستثمرين

ووفق التقرير يرى محللون أن السياسات التجارية العدائية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خاصة الرسوم الجمركية الصارمة، لعبت دوراً محورياً في زعزعة ثقة المستثمرين. فبحسب "غاري نج"، كبير الاقتصاديين في "ناتيكسيس"، لم تضعف هذه السياسات الطلب على الصادرات الآسيوية فحسب، بل شكّكت أيضاً في جاذبية الأصول المقوّمة بالدولار. 

أما بعض التكهنات تشير إلى ما يُعرف بـ"اتفاقية مارالاجو"، وهي صفقة افتراضية تهدف إلى إضعاف الدولار لصالح تنافسية الصادرات الأميركية، وإن كان المكتب التجاري التايواني نفى أي مناقشات رسمية بهذا الشأن.

 

هونغ كونج وسنغافورة.. اختبار حدود الربط بالدولار

في مشهد يعكس عمق التحوّل، واجه دولار هونغ كونغ ضغوطاً غير مسبوقة عند الحدّ الأعلى لربطه بالدولار الأميركي، بينما اقترب الدولار السنغافوري من أعلى مستوياته منذ عقد. والأكثر إثارة أن بنك هونغ كونغ المركزي بدأ يُقلّص من اعتماده على سندات الخزانة الأميركية، متجهاً نحو تنويع احتياطياته بعملات وأصول غير أميركية. وفي سياق متصل، أشار "موكيش ديف" من "أرافالي لإدارة الأصول" إلى أن صناديق الاقتصاد الكلي بدأت تصفية مراكز بمئات المليارات من عقود دولار هونغ كونغ الآجلة، مما يعكس تحوّلاً استراتيجياً في سياسات الاستثمار.

من البيع إلى الشراء.. اليوان يخطف الأضواء 

في تحوّل دراماتيكي آخر، كشف "جولدمان ساكس" أن المستثمرين العالميين بدأوا التحوّل من مراكز البيع على اليوان إلى مراكز الشراء، بما يعني توقعات بانخفاض الدولار. كما لاحظت "باريشا سايمبي" من "بي إن بي باريبا" أن "إعادة الأموال إلى الوطن" أصبحت استراتيجية واضحة بين المصدرين الآسيويين، الذين يسارعون إلى تحويل دولاراتهم إلى استثمارات محلية أو أصول غير مرتبطة بالدولار.

نهاية عصر "الدولرة"

بين ارتفاعات أسعار الفائدة المحلية في آسيا، وتنويع الاحتياطيات، وانهيار الثقة في السياسات الأميركية، يبدو أن النظام المالي العالمي يقف على أعتاب مرحلة جديدة،  فإذا كانت الأزمات السابقة عزّزت هيمنة الدولار، فإن المتغيرات الحالية قد تُسرّع اتجاه "إلغاء الدولرة"، ليس كخيار سياسي فحسب، بل كضرورة اقتصادية في عالمٍ لم يعد يُؤمن بقدسية العملة الخضراء.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق موعد مباراة مصر والعراق اليوم في بطولة كأس العرب لكرة اليد
التالى ”نادي الزمالك يحسم الأمر”.. حقيقة ضم الثنائي غنام محمد وعلى زعزع