دخل لاعبو الوداد اللقاء برغبة واضحة في فرض إيقاعهم منذ البداية، وتحركوا بسرعة في وسط الميدان مع ضغط مبكر على الخط الخلفي لمنافسهم شباب السوالم، واعتمد الفريق الأحمر على التمريرات القصيرة والسريعة لاختراق الدفاع، حتى تمكن المهاجم كاسيوس مايلولا من تسجيل الهدف الأول بعد مرور تسع وعشرين دقيقة، مستغلًا تمريرة مركزة داخل منطقة الجزاء أنهى بها الشوط الأول بأفضلية مستحقة.
انطلق الفريق البيضاوي إلى الجولة الثانية بنفس الحماس، وزاد من تحركاته الهجومية لتأمين التقدم، حيث كثف ضغطه في العمق وعلى الأطراف، مستغلًا حالة التراجع التي ظهر بها أصحاب الأرض، وشهدت الدقيقة الثامنة والسبعون الهدف الثاني للضيوف بعد أن تابع عبد المنعم بوطويل كرة ثابتة وسددها بقوة نحو المرمى، معلنًا عن تعزيز النتيجة لفريقه وسط فرحة كبيرة من لاعبي الوداد والجماهير المرافقة.
أحكم الوداد قبضته على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة، ونجح في احتواء أي محاولات هجومية من شباب السوالم، الذي عانى من قلة الحلول الهجومية وارتباك واضح في بناء الهجمات، ليحافظ الضيوف على التقدم دون عناء حتى صافرة النهاية، في مباراة سيطروا فيها على الكرة واستغلوا الفرص بأعلى درجات التركيز.
صعد الفريق الأحمر بهذا الفوز إلى النقطة الحادية والخمسين في المركز الثالث، محافظًا على فرصه كاملة في سباق المركز الثاني قبل الجولة الأخيرة من المسابقة، بينما زادت معاناة شباب السوالم بعد أن توقف رصيده عند اثنتين وعشرين نقطة في المركز الخامس عشر، ما جعله قريبًا من الهبوط قبل نهاية الموسم بجولة واحدة فقط.
نجح الوداد في تأكيد جاهزيته الذهنية والفنية في لقاء مهم خارج ملعبه، وقدم أداء متوازنًا بين الانضباط الدفاعي والفعالية الهجومية، ليواصل مساره بثقة نحو نهاية موسم قد يشهد صراعًا مفتوحًا على المراكز المؤهلة للبطولات الخارجية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
