أخبار عاجلة
إبراهيم فايق: جوميز مدربًا للأهلي بنسبة 90% -
عامان على الرحيل.. فراق الشقيق ولوعة الألم -

مسيحيون مغاربة يعوّلون على البابا الجديد لنُصرة الفقراء واستمرار الإصلاح

مسيحيون مغاربة يعوّلون على البابا الجديد لنُصرة الفقراء واستمرار الإصلاح
مسيحيون مغاربة يعوّلون على البابا الجديد لنُصرة الفقراء واستمرار الإصلاح

عبرت الطوائف المسيحية المغربية عن آمالها في أن “يواصل خلف البابا فرنسيس الأول، البابا ليون الرابع عشر، كافة الإصلاحات التي باشرها سلفه، الذي تُوفي أواخر أبريل إثر إصابته بجلطة دماغية تسببت في دخوله في غيبوبة وفشل في الدورة الدموية للقلب”، معتبرة أن “المسيحيين في العالم يترقبون التحركات العملية للبابا الجديد”.

البابا ليون الرابع عشر وجَّه في أول كلمة ألقاها من شرفة بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، أمس الخميس، “نداء سلام إلى جميع الشعوب”، وقال أول بابا يتحدر من الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخ الفاتيكان: “أريد أن تدخل تحية السلام هذه إلى قلوبنا، أن تصل إلى أُسَرِكم، إلى كل الأشخاص أينما كانوا، إلى كل الشعوب، إلى المعمورة كافة”.

وقبل إعلانه بشكل رسمي حبرا أعظم جديدا، عاين المتتبعون من قلب الفاتيكان تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستينا، الأمر الذي يعني نيل شخصية دينية معينة ثقة الكرادلة الناخبين الـ133 الذين التأموا في مجمع الانتخاب، وهي العملية التي واكبها منذ البداية المسيحيون في المغرب، بالنظر إلى الأهمية التي يحتلها بابا الفاتيكان في وعي المسيحيين، حتى غير الكاثوليكيين.

خدمة التعايش

مصطفى السوسي، الكاتب العام لتنسيقية المسيحيين المغاربة الناطق الرسمي باسمها، قال إن “البابا الراحل فرنسيس كان شخصا فريدا من نوعه في الكثير من الأشياء، يشهد له الجميع بأنه كان مصلحا ومجتهدا”، متمنيا أن “يواصل البابا الجديد هذه الإصلاحات؛ لأن كافة الطوائف المسيحية في العالم تحتاج إلى نبرة شجاعة حقيقية على مستوى الفاتيكان، فهي تبقى التجمع العقدي الأكبر في العالم بالنسبة للمسيحيين”.

وأشار السوسي، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن “المسيحيين المغاربة، سواء الإنجيليين أو الأقباط أو الكاثوليكيين أو السبتيين، واكبوا عملية الانتخاب التي أفضت إلى اختيار ليون الرابع عشر”، موضحا أن “ما يجمع مختلف التوجهات العقدية هو الديانة المسيحية، وبالتالي هناك انشغال، وهناك آمال بالحوار والتعايش بين الطوائف المختلفة وبقية الديانات الأخرى”.

وشدد المتحدث على أن “الإصلاحات تحتاج إلى الاستمرارية، خصوصا وأن حوار الأديان مسألة سعى البابا فرنسيس إلى تحقيقها، والجمع بين الإيمان والعمل، فهو لم يكن رجل شعارات”، معتبرا أن “المغرب يلتقي مع هذه التطلعات لخلق عالم خيِّر ينتصر للعيش المشترك وتقبُّل الاختلاف وضمان حرية الضمير للجميع مهما كانت اختلافاتهم قوية”.

مسؤولية كبيرة

القس آدم الرباطي، راعي كنيسة المجد بمدينة تمارة رئيس اتحاد المسيحيين المغاربة، اعتبر البابا الجديد “رجل المرحلة”، متمنيا أن “يواصل الانتصار لأصوات المتعبين والفقراء والمهمشين في العالم، كما فعل البابا فرنسيس، وقد رقّاه سابقا إلى درجة كاردينال لكونه يعرف معدنه، وكان ضمن الدوائر المقربة من الحبر الأعظم الذي تُوفي في أبريل”.

وشدد الرباطي، في تصريح لهسبريس، على “وجود علاقات أخوية وأخلاقية تربط الكنيسة المغربية بنظيرتها الكاثوليكية”، مسجلا أنه “حتى لو كانت الطوائف تختلف من حيث معتقداتها وتصوراتها، فإن الانتماء إلى دين واحد يذيبها”، وزاد: “هذا يتطلب أن تبقى الفاتيكان صوتا للمحبة في العالم كما كانت وكما جسدها بشكل فعلي البابا الراحل؛ فالمسؤولية ثقيلة بالنسبة للبابا الجديد”.

وعبر الإنجيلي المغربي عن رجائه أن “تبقى الكنيسة في أي مكان في العالم منارة للرجاء، ومصدرا للحب والتعايش، وحاميا للضمير والإيمان في عالم يعيش تحديات عقدية كبيرة”، مبرزا أن “البابا ليون الرابع عشر يستطيع بدوره الحفاظ على هذه النبرة الهادئة في مخاطبة العالم المختلف، لا سيما أنه ضليع في قوانين الكنيسة وتتحدث أوساط عن كونه شخصية معتدلة قادرة على التوفيق بين مختلف وجهات النظر”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ارتفاع اسعار الذهب بالصاغة المصرية وعيار 24 يسجل 5360
التالى "حماس" ترفض استخدام المساعدات الإنسانية كأداة ضغط وتدعو لآلية توزيع مستقلة بإشراف أممي