أخبار عاجلة

حرب الرسوم الجمركية.. ماذا بعد الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا؟

حرب الرسوم الجمركية.. ماذا بعد الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا؟
حرب الرسوم الجمركية.. ماذا بعد الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا؟

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، عن اتفاقية تجارية، عكس اتجاه سياساته السابقة، بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من شأنها أن تُعزز العلاقات الوثيقة مع إبقاء بعض الرسوم الجمركية، ولكن الإدارة قالت إن الاتفاقية مع أحد أقرب حلفاء أمريكا ستكون الأولى من بين اتفاقيات عديدة.

وأكدت صحيفة نيويورك تايمز أن جزءًا كبيرًا من الاتفاقية لا يزال بحاجة إلى التفاوض، ومع ذلك تساهم في التقريب بين البلدين وإلغاء بعض الرسوم الجمركية العقابية التي فرضتها إدارة على منتجات المملكة المتحدة.

ويعتبر الجانبان اتفاقية التجارة مفيدة للغاية، وكانت الاتفاقية قيد المناقشة منذ ولاية ترامب الأولى. لكن إعلان يوم الخميس كان شحيحًا في التفاصيل، مما يعكس تسرع إدارة ترامب في التفاوض مع أكثر من اثنتي عشرة دولة وإعادة صياغة نظام التجارة العالمي في غضون أشهر،وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي.

ومن المتوقع أن تشمل الاتفاقية، التي قال ترامب إنها ستكون الأولى من بين اتفاقيات عديدة، وإلغاء بريطانيا رسومها الجمركية على لحوم البقر الأمريكية والإيثانول والمعدات الرياضية ومنتجات أخرى، وشراء طائرات بوينج بقيمة 10 مليارات دولار، وفي المقابل، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستخفض الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على السيارات والصلب، مع إبقاء ضريبة بنسبة 10% على جميع الصادرات البريطانية.

ولم تُعلن أيٌّ من الحكومتين عن الموعد المتوقع لإتمام الاتفاق. وقد أوردت وثيقة أصدرتها إدارة ترامب مساء الخميس ست أولويات عامة، وقالت إن الدولتين ستبدآن فورًا مفاوضات “لتطويرها وإضفاء الطابع الرسمي عليها”.

وأكدت الحكومة البريطانية أنها لا تزال تسعى لخفض الرسوم الجمركية البالغة 10% على معظم السلع الأخرى. 

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم سيحثون بريطانيا على إعادة النظر في فرض ضريبة على شركات التكنولوجيا. 

وسيحتاج مسؤولون من الحكومتين إلى الاجتماع في الأشهر المقبلة للتوصل إلى صياغة أكثر تحديدًا، مما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالية حدوث خلافات.

وأشاد البلدان بتعاونهما في تصريحات مشتركة صدرت الخميس، والتي أبرزت عمق العلاقة بين بلديهما. 

وفي حديثه من المكتب البيضاوي، مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عبر مكبر الصوت، وصف ترامب الاتفاق بأنه "صفقة عظيمة لكلا البلدين". أشار ستارمر إلى أن اليوم هو الذكرى الثمانون لانتصار الحلفاء في أوروبا في الحرب العالمية الثانية.

وعندما كشف الرئيس دونالد ترامب عن ضرائب شاملة على الواردات من جميع أنحاء العالم الشهر الماضي، صرّح بأن هذه الإجراءات تهدف إلى تصحيح العلاقات التجارية الأمريكية، في اتفاقه الجديد مع المملكة المتحدة، ألقينا نظرة على نوع الاتفاقيات التي قد يسعى للتفاوض عليها حول العالم.

وحتى الآن، لم تُقدّم كلٌّ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سوى تفاصيل محدودة حول اتفاقية التجارة الجديدة، والتي تقولان إنها لا تزال قيد الإعداد في الأسابيع المقبلة، لكن من يأمل في أن يُخفّض البيت الأبيض تعريفاته الجمركية بشكل كبير - أو يحصل على تنازلات كبيرة في الخارج - سوف يُصاب بخيبة أمل، بموجب الخطة المُقدّمة يوم الخميس، ستبقى ضريبة الاستيراد البالغة 10% التي أعلنها ترامب الشهر الماضي على معظم السلع البريطانية كما هي.
وسارع الجمهوريون، وهم حزب تقليدي مؤيد للتجارة الحرة، إلى الاحتفال بهذا الإنجاز، صرح النائب أدريان سميث، الجمهوري من نبراسكا، والذي يرأس لجنة فرعية معنية بالتجارة، لبي بي سي بأنه "مسرور" بالاتفاقية التجارية الأولية.

وأضاف: "هذه خطوة مهمة نحو إزالة العوائق أمام المنتجات الأمريكية في الأسواق الخارجية ودعم سلاسل التوريد"، مشيدًا بالإدارة لسرعة المفاوضات، معربًا عن سعادته برؤية تفاصيل الاتفاقية لا تزال قيد التفاوض "لمعالجة المخاوف الإضافية".

وفي مذكرة للعملاء بعد المؤتمر الصحفي، قال بول أشورث، كبير الاقتصاديين في أمريكا الشمالية في كابيتال إيكونوميكس، إن الإعلان يشير إلى "يأس متزايد" في البيت الأبيض لتخفيف رسومه الجمركية قبل أن تُسبب أضرارًا اقتصادية جسيمة.

لكن هذه المخاطر الاقتصادية لا تأتي من المملكة المتحدة، بل من علاقة أمريكا بالصين، التي أرسلت بضائع تزيد قيمتها عن 400 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي، أي أكثر من ستة أضعاف ما أرسلته المملكة المتحدة.

ورفع ترامب ضرائب الاستيراد على المنتجات الصينية إلى 145% على الأقل، مما دفع بكين إلى الرد بفرض رسوم جمركية على البضائع الأمريكية.

وانخفضت حركة التجارة بين البلدين بشكل حاد منذ الشهر الماضي، مما أثار المخاوف من أن الرسوم الجمركية لن تؤثر على التجارة بين البلدين.

قال المعلقان "تيم ميلر"، و"سام شتاين" في بودكاست "بولوارك" الأمريكي: "أقام ترامب مؤتمرًا صحفيًا احتفالًا بالاتفاقية التجارية مع المملكة المتحدة "لم تُغير شيئًا يُذكر"، وسخر البودكاست من تفاخر ترامب بالرسوم الجمركية والسيارات الفاخرة، وقالا: "ادّعى ترامب أن الموانئ الخالية من البضائع تُمثل انتصارًا لأمريكا، بينما أغدق عليه فريقه بإشادات اعتبرها بعض المراقبين "مبالغ فيها".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "آي صاغة": 100 جنيه تراجعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية
التالى عاجل ـ شركة ميتا تحقق أرباح ربع سنوية بقيمة 16.6 مليار دولار